إنعقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء 07 جويلية 2020 بقصر الحكومة بالقصبة إجتماع مجلس الوزراء بإشراف رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ وخُصّص للنظر في الوضع العام بالبلاد وفي عدد من مشاريع القوانين والأوامر الحكومية.

وبعد التداول والنقاش صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون أساسي يتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري ويهدف إلى تنظيم القطاع وصلاحيات الهيئة الدستورية المستقلة، ووفقا للناطقة باسم رئاسة الحكومة أسماء السحيري فإنّ هذا المشروع سينظّم صلاحيات الهايكا التي تمّ إحداثها بمقتضى دستور 2014، كما سينظّم كلّ ما يتعلّق بقطاع الإعلام السمعي البصري وفقا لمقاربة حقوقية تضمن حرية الإتصال السمعي البصري. 

كما صادق المجلس على أربع مشاريع أوامر حكومية، مشروع أمر حكومي يتعلّق بضبط تركيبة مرصد المسؤولية المجتمعية للمؤسّسات وتنظيمه وطرق سيره، مشروع أمر حكومي يتعلّق بضبط تركيبة لجان القيادة الجهوية للمسؤولية المجتمعية للمؤسسات واختصاصاتها وصلاحياتها، مشروع أمر حكومي يتعلق بتنقيح الأمر الحكومي عدد 1067 لسنة 2019 المؤرخ في 14 نوفمبر 2019 والمتعلق بضبط مهام رئيس البرنامج في إطار القانون الأساسي للميزانية، ومشروع أمر حكومي يتعلق بتنقيح الأمر عدد 3503 لسنة 2014 المؤرخ في 17 سبتمبر 2014 والمتعلق بإحداث وحدة تصرف حسب الأهداف بوزارة الثقافة لإنجاز مشروع تطوير التصرف في ميزانية الدولة وبضبط تنظيمها وطرق سيرها.

ونذكر أنّ كتلة ائتلاف الكرامة، تقدّمت يوم الإثنين 4 ماي 2020 بمبادرة تشريعية لتنقيح المرسوم 116 لسنة 2011، المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 والمتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري وبإحداث هيئة عليا مستقلٌة للاتصال السمعي البصري، وتنص هذه المبادرة على إلغاء تراخيص بعث قنوات إذاعية وتلفزية وتعويضها بتصريح للوجود لدى كتابة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري.

الجدير بالذكر أنّ نوري اللّجمي رئيس الهايكا، اعتبر أنّ  المبادرة هي  خرق لأحكام الدستور وهي خطيرة  تهدف الى الغاء نظام الاجازة وتعويضه بنظام التصريح  المتعارض مع التجارب الديمقراطية، وتهدف لخدمة أحزاب مثل حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحزب الرحمة وقلب تونس والتي تملك وسائل إعلام خارجة عن سلطة الدولة والقانون.

كما أنّ هذه المبادرة  التي تقدم بها الإسلاميون في البرلمان اعتبرتها جمعيات المجتمع المدني محاولة مفضوحة لوضع اليد على الهايكا التي تُعدّ الهيئة الوحيدة المستقلة في مجال التعديل السمعي البصري في العالم العربي.

 ي.ر