أفريكوم تنفي نيّتها نشر قوات عسكرية مقاتلة في التراب التونسي وتوضّح
في بلاغ توضيحي لها اليوم السبت 30 ماي 2020، أفادت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا ''أفريكوم'' أنّ "لواء المساعدة للقوات الأمنية" الذي ذكرته في بيان صحفي صادر بتاريخ 29 ماي، يشير إلى وحدة تدريب صغيرة وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية.
وأكّدت أفريكوم أنّه ليس المقصود بها بأي حال من الأحوال قوات عسكرية مقاتلة موضّحة أنّه من المهم أن تفهم الاحتياجات المحتملة وضرورة البحث دائمًا عن مقاربات وطرق جديدة للشراكة.
ووفق نصّ البلاغ فإنّ قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا ستيفين تاونسند، ناقش يوم الخميس 28 ماي، في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي فرص التدريب والتمرين القادمة وأعادا تأكيد الشراكة الأمريكية التونسية القوية.
وقال تاونسند "تونس هي مثال ساطع على الطريقة التي يساعد من خلالها الدعم الأمريكي شركائنا الأفارقة على تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن والتنمية على المدى الطويل، وتتركّز علاقتنا مع تونس على تعزيز شراكتنا لتحقيق أهدافنا الأمنية المشتركة".
وأشار نصّ البلاغ أنّ تونس أنهت مؤخرا جولتها الثانية من الانتخابات الرئاسية الحرة بعد ثورة 2011 ، وأظهرت التزامها المستمر بالمُثل الديمقراطية، وأوضحت أفريكوم أنّ التونسيون واصلوا إعطاء الأولوية والاستثمار في أمنهم وتكميل الاستثمارات الأمريكية في التعاون الأمني بتمويل تونسي.
وأضافت أفريكوم، أنّه منذ عام 2011 استثمرت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار لصالح الجيش التونسي، عززت الجهود الثنائية أمن الحدود والاستخبارات العسكرية والعمليات الجوية البرية التونسية.
قال تاونسند: "نعلم أن العديد من شركائنا الأفارقة محاصرون من قبل الجهات الخبيثة والشبكات الإرهابية"، "نعلم أيضًا أنه لا يمكننا زيادة الثقة أكثر مما هي عليه. لذلك، نحن ملتزمون بتعزيز الشراكات الهامة والعمل معًا لإيجاد حلول للتحديات المشتركة ".
كما أكّد بلاغ أفريكوم أنّ الجنرال تاونسند ناقش مع الحزقي أهمية تحسين الأمن في شمال إفريقيا بسبب العنف المستمر في ليبيا والحاجة إلى ضمان الأمن الإقليمي عامة، ينظر الجنرال تاونسند إلى مختلف القدرات والإمكانات الامريكية التي من شأنها أن تعزز الشراكة والأمن والاستقرارالإقليميين.
قال تاونسند "بينما تواصل روسيا تأجيج نيران النزاع الليبي، فإن الأمن الإقليمي في شمال إفريقيا يشكل مصدر قلق متزايد". "نحن نبحث عن طرق جديدة لمعالجة المخاوف الأمنية المتبادلة مع تونس، بما في ذلك استخدام لوائنا لمساعدة قوات الأمن. تعترف تونس بفوائد القيم الأمريكية والاحتراف والالتزام. إنهم يقدرون كثيرا شراكتنا ".
وفي آخر بلاغها التوضيحي، أشارت أفريكوم أنّ للولايات المتحدة وتونس تاريخ مشترك من العمل معًا في التدريبات وفرص التعليم العسكري المهني، أحد الأمثلة هي الدورة التدريبية لضابطات الاستخبارات في شمال وغرب إفريقيا والتي استمرت شهرًا واستضافها بلدينا في الخريف الماضي. بالإضافة إلى ذلك، في وقت سابق من هذا الربيع، حضر وفد أمريكي رفيع المستوى يمثل مختلف الوكالات الحكومية الامريكية حضر معرض تونس الدولي الأول للفضاء والدفاع واعتبرت ذلك دليل آخر على توسّع العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس.
ولنذكر أنّ قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا ذكرت في بيان لها يوم أمس الجمعة أنّها تدرس مع تونس طرقا جديدة لمواجهة القلق الأمني المشترك ويشمل ذلك استخدام لواءها للمساعدة الأمنية بسبب نشاط روسيا في ليبيا ''مع استمرار روسيا في تأجيج لهيب الصراع الليبي فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا''.
هذا البيان أثار موجة غضب في صفوف التونسيّين وندّدوا بتدخّل القوات الأمريكيّة في التراب التونسي كما دعا الرّأي العام إلى ضرورة عدم تدخّل تونس في الشأن اللّيبي. وفي ظلّ هذا التوضيح من أفريكوم، لم تقدّم السلطات التونسيّة أيّ توضيح عن فحوى هذا الموضوع.
ي.ر
تعليقك
Commentaires