في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بالفيسبوك اليوم اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، توجّه  وزير الشؤون الإجتماعية بحكومة نجلاء بودن، مالك الزاهي، بكلّ عبارات الشكر والإمتنان لكلّ الأشخاص ورفاقه الذين هنّؤه بمنصب وزير الشؤون الإجتماعية. 

وعاد الزاهي في تدوينته على كلّ ما تداولته بعض الصفحات على الفيسبوك وبعض المواقع الإعلامية، والتي ادّعت أنّ مالك الزاهي كان من بين الأشخاص المنتمين  لأحداث سليمان الإرهابية  وصادرة  في شأنه أحكام قضائية تعود لسنة 2009، ودوّن قائلا 

'' أردت أن أوضح أمرا بخصوص زج اسمي في ترهات لا أساس لها من الصحة سوى تاريخ كر وفر مع نظام الوراء''. 

وأشار وزير الشؤون الإجتماعية أنّ كلّ ما نشر ضدّه يندرج في إطار حملة ممنهجة ، وتوجّه لكلّ الذين أرادوا تشويهه قائلا : '' نبشركم أننا ماضون كحد السيف نحو الحرب على  الفساد ولن تثنينا كل هذه الممارسات التي أفلت من الدولة القمعية لكن تحقيق أهداف الانفجار الثوري سينهيها لا محالة.

وأقول ما قاله الشاعر سميح القاسم:"

تقدموا

تقدموا

بناقلات جندكم

وراجمات حقدكم

وهددوا

وهدموا

لن تكسروا اعماقنا

لن تهزموا اشواقنا

نحن القضاء المبرم

تقدموا

تقدموا"

لنُشر أنّ  BN Check، تحقّقت مما تمّ تداوله، وتبيّن لنا بعد التثبت مرتين والتدقيق في القائمة الكاملة لإرهابيي أحداث سليمان، ولم نعثر على اسم وزير الشؤون الإجتماعية مالك الزاهي. 

في مرحلة حُكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، تمّ وضع العديد من الأسماء في قائمة الإرهابيين، هذا التصنيف آنذاك قد شمل المعارضين السياسيين والمناضلين البارزين لنظام بن علي، وكانت الغاية من وضعهم في ذلك التصنيف، هو ترهيبهم قبل كل شيء، وكان بن علي يريد بهذا التصنيف أن يُظهر على مستوى  دولي أنه قام باعتقال الإرهابيين فقط وليس معارضيه. 

في حين أنّ كلّ المعارضبين الذين تمّ تصنيفهم في قائمة الإرهابيّين، تمكّنوا من إثبات براءتهم في ظلّ الغياب التام لأي دليل على تورطهم في أي قضية إرهابية.  بن علي كان قد اخترع هذه القصة  من فراغ ، فقط لإسكات معارضيه.

مالك الزاهي تم إيقافه لبعض الوقت وتمكن بسرعة من إثبات براءته في المحكمة وتم الإفراج عنه قبل فترة طويلة من الثورة.

ي.ر