سمير ديلو يشبه الوضع السياسي في تونس بالوضع في سيريلنكا
مدّة القراءة : 1 دقيقة
شبه القيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية، سمير ديلو ، الوضع الذي تعيشه تونس بالوضع السياسي الذي تعيشه سيريلنكا خاصة بعد اتخاذ الرئيس السيريلنكي اجاراءات استثنائية و حل البرلمان و هو ما ذهب إليه الرئيس قيس سعيد يوم 25 جويلية الماضي .
و نشر ديلو تدوينة في الوقت الذي اقتحم فيه محتجون مقر الرئاسة مطالبين بتنحي رئيس الدولة ، و كتب ديلو :"
كلّ الحكّام الذين يجعلون أنفسهم فوق المحاسبة ويدسترون الإفلات من المساءلة ، يختارون أقسى أنواع المحاسبة : محاسبة الشّارع .. تُسكِرهم السّلطة ويخدعهم المداهنون فينسون مقولة جُرِّبت فصحّت : " في الدّيكتاتوريّات ، كلّ شيء يسير على ما يُرام حتّى ربع السّاعة الأخير..! "
و أضاف في التدوينة التي نشرها على صفحته على فايسبوك:"
أقسم
هرب الرّئيس ..!
" ليبيا ليست تونس " قالها أنصار القذّافي .. ثمّ رحل ..!
" مصر ليست تونس " قالها مريدو مبارك ..ثمّ رحل ..!
" تونس ليست سريلانكا " : ربّما على من يقولها من مُنسّقي وتفسيريّي سعيّد أن يفكّروا مليّا قبل أن يقولوها ..!
فعلا .. تونس ليست سريلانكا فمساحتها ضعف مساحة سريلانكا تقريبا ، و عدد سكّان تونس نصف عدد سكّان سريلانكا ..
ولكنّ نقاط التّشابه بين رئيسي البلدين قيس سعيّد و قوتابايا راجاباكسا مثيرة للإهتمام :
فكلاهما حلّ البرلمان وأعلن الإجراءات الإستثنائيّة ، مع فارق أنّ سعيّد لم يعيّن شقيقه رئيسا للحكومة كما فعل زميله السّريلانكي .
وكلاهما كتب دستورا جديدا ،
وكلاهما تحدّى الضّغوط الدّوليّة لاحترام معايير النّظام الدّيمقراطي واحترام حقوق الإنسان وشروط صندوق النّقد الدّولي لإنقاذ الإقتصاد المتهاوي والماليّة العموميّة المنهارة ، مع فارق رئيسي بينهما أنّه في الوقت الذي كان كلاهما يجاهر بذلك كانت رئيسة حكومة سعيّد ( زميلة رانيل ويشكريميسينقي السيريلانكي ) تفاوض صندوق النّقد الدّولي حول مصفوفة إجراءات آخر من يعلم بها هم التّونسيّون أنفسهم ..!
الشّعب الجائع المحتجّ على فشل السّلطة في تحسين ظروفه المعيشيّة و توفير الوقود والغذاء والدّواء ، طرد الرّئيس من القصرالرّئاسيّ وأجبره على الإلتزام بالتّنحّي يوم الإربعاء المقبل ..
ر.ع
تعليقك
Commentaires