قال الوزير الأسبق ومرشح التكتل لرئاسية 2019 السابقة لأوانها، إلياس الفخفاخ، أنّه ليس مستعدّ للتنازل لصالح أيّ مرشّح آخر في الرئاسيّة لأنّه يجد نفسه الأحسن والأجدر برئاسة الجمهوريّة مقارنة بباقي المترشّحين. 

وخلال إستضافته صباح اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019،  في برنامج إكسبراسو مع الصحفي وسيم بالعربي على إذاعة إكسبراس أف أم، أفاد الفخفاخ أنّ الشباب المشرف على حملته الإنتخابيّة هم أساس البلاد ومستقبلها، وبيّن أنّه افتتح حملته الإنتخابيّة يوم أمس 2 سبتمبر بدائرة المنازه في تونس، ثمّ بمنطقة المرسى لأنّها جهة سياسية مناضلة، حسب وصفه، وأفاد أنّه سيواصل حملته الإنتخابيّة اليوم في اتّجاه ولاية سوسة ثمّ ولاية المنستير، والكاف وجندوبة ونابل، ثمّ الجنوب وصفاقس وقابس.

وقال الفخفاخ أنّه ترشّح للإنتخابات الرئاسيّة لأنّ الوقت قد حان ليتسلّم جيل جديد قيادة البلاد، جيل متشبّع بالتجربة الإقتصاديّة مثله، وأفاد أنّه يعتبر نفسه ممثّل الجيل الرابع، جيل التسعينات، وجيل ما بعد الثورة، وأكّد  المترشّح للرئاسيّة على ضرورة تغيير النظام السياسي السائد والحوكمة، مبيّنا أنّ رئيس الجمهوريّة المنتخب من طرف الشعب بطريقة شعبيّة وهذا يعطيه شرعيّة كبرى لتنفيذ القرارات بالتوافق مع رئاسة الحكومة، مفيدا أنّه حسب الدستور التونسي فإنّ  رئيس الدولة غير قادر على تغيير النظام، بل هو قادر على طرح مقترح على مجلس نوّاب الشعب لتغييره، وأكّد أنّ النظام السياسي يمكن إصلاحه في حالة تشكّل أحزاب سياسيّة قويّة على الأقلّ ثلاثة أحزاب، مبيّنا أنّ الأحزاب في تونس تعيش حالة من التفكّك والإنهيار.

وبيّن الفخفاخ أنّه ترشّح للرئاسيّة لإعادة كرامة تونس على المستوى الإقتصادي وإعطاء حقوق المواطنين في الجهات خاصّة، بتفعيل الحكم المحلّي وإعادة توزيع الموظفين وإعادة توزيع الجباية، وأشار إلى ضرورة خلق نخبة في كلّ جهة وتوفير الإمكانيات البشريّة والماليّة لها للنهوض بالجهات والبلاد، مفيدا أنّ البلاد تنقصها رؤية على امتداد عشرة سنوات، موضّحا أنّه يجب خلق مشروع وطني لصالح تونس على امتداد هذه السنوات، خاصّة على مستوى الإستثمارات الخارجيّة والداخليّة، وقال أنّه مع التدخّل في الشأن اللّيبي بحوار وطني والتخلّص من العنف في ليبيا وإعادة بنائها، مفيدا أنّه يريد أن تكون تونس مركز عالمي للسلام وفضّ النزاعات.

كما أكّد الفخفاخ أنّ رئيس الجمهوريّة لا يجب أن يكون في حالة عداء مع أي أحد، مشيرا إلى أنّ أربعة عائلات فكريّة حسب تصريحه قاموا بتزكيته للإنتخابات الرئاسيّة، وهم تحيا تونس والكتلة الديمقراطيّة وحركة النهضة وكتلة الولاء للوطن، لأنّهم يجدون فيه مواصفات رئيس الجمهوريّة، وأفاد أنّ لا علاقة له بحركة النهضة.

وفي ختام حواره بيّن إلياس الفخفاخ أنّه احتراما للدستور يجب المساواة بين المرأة والرجل في كلّ شيء وخاصّة في الميراث، وبيّن أنّ الكفاءات هي المعيار الوحيد للمقارنة بينهما، ويجب تنزيه هذا الموضوع عن التجاذبات السياسيّة، وأكّد على ضمان حقوق وحرّيات المرأة على جميع المستويات. 

ي.ر