أكد الياس الفخفاخ رئيس الحكومة خلال كلمته في مجلس نواب الشعب خلال التصويت على قانون التفويض للحكومة اليوم السبت 04 أفريل 2020، ان تونس تعيش أزمة لم تعشها مند الاستقلال على مستوى تعطل هياكل الدولة مؤكدا اعتزازه بقوة الدولة و قوة المؤسسات الديمقراطية و نضج الشعب التونسي.

و أكد الفخفاخ أن أكثر من ثلاثة مليون تونسي في يومين دخلوا للمنظومة التكنولوجية التي وضعتها الدولة على ذمتهم و تم صرف أكثر من 150 ألف منحة في يومين فقط

و أضاف الفخفاخ أن تونس في الطريق الصحيح لمواجهة الوباء بفضل متابعة تونس لما يحدث في الخارج و اتخاذ الاحتياط اللازم استئناسا برأي الخبراء و الأطباء و هو نفس التمشي في كل المجالات حيث يتم الاستماع إلى نصائح الخبراء الموثوق فيهم.

و أكد الفخفاخ أن ما تم العمل به من آليات هو التمشي الصحيح لأنه حين تم الإقرار بالتدخل لفائدة مليون شخص و منحهم 150 مليار و هو مبلغ لا يمكن صرفه عن طريق العمد و المعتمدين و ما قامت به تونس هو الصواب حيت تم توزيع المنح بنظام معين يراعي عدم الاكتظاظ و ضمان وصول الأموال لأصحابها و إن حدث اكتظاظ خلال اليومين الأولين فقد تم تجاوزه مضيفا أن الحكومة تقيم كل الآليات التي تتخذها و تتدخل للإصلاح في حال وجود أخطاء.

و أعتبر رئيس الحكومة أن البلديات لها أن تشتغل بحرية في كل المجالات المتعلقة بعملها في مستوى النظافة و ما يتعلق بالعمل البلدي و في أي مجال تراه لكن في موضوع الكورونا يجب تركيز القرار مركزيا خاصة في ظل وجود لجنة قيادة خاصة بالموضوع.

و أكد الفخفاخ أنه تم الانطلاق في توزيع مساعدات غذائية لمستحقيها في الولايات  و سيتواصل العمل التضامني إلى ما بعد العيد و ستعمل الحكومة  بالتعاون مع الهلال الأحمر و الكشافة وكل مؤسسات المجتمع المدني مؤكدا أن تونس تعول على كفاءاتها البشرية في كل المجالات.

و أضاف الفخفاخ أن الحكومة تنكب على إعداد سيناريوهات ما بعد الكورونا  من خلال متابعة شركائنا في الخارج و القطاعات التي انتعشت في وقت الحرب على الكورونا و المحافظة عليها و تعزيزها حيث و أضاف أن الكورونا في ذروة الانتشار و على المواطنين الالتزام التام بالحجر الصحي الكامل.

و قال الفخفاخ انه تم تعقيد الإجراءات في التصويت على قرار التفويض حيث كان يمكن اختزال الفترة الزمنية مؤكدا أن الإجراء بسيط و المطلوب هو التفويض في إطار الدستور و بإمكان المجلس سحب التفويض في حال رأى المجلس خروجا عن الطريق الصحيح متفهما تفاعل النواب و خوفهم على المسار الديمقراطي.

وفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ تونس سجّلت بتاريخ 2 أفريل 2020، 40 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع  606 تحليلا مخبريا ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 495 حالة مؤكدة من بين 5736  تحليلا جمليا، وتمّ تسجيل 18 حالة وفاة. 

كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط

ح ب ا