أكّد أمين عام حركة الشعب والنائب عن الكتلة الديمقراطية بالبرلمان زهيّر المغزاوي أنّ الحرب الحقيقية اليوم هي كيفية الحفاظ على التونسيّين وإنقاذهم من الوباء منتقدا سياسة المناورة التي تعتمدها النهضة على امتداد عشرة سنوات. 

وخلال استضافته في برنامج '' وين إنت وين أحنا '' مع زينة الزيدي اليوم الخميس 15 جويلية 2021، أفاد المغزاوي أنّ حركة النهضة تعتمد كلّ الأساليب للضغط على رئيس الحكومة لتحقيق مصالحها مشيرا أنّ الوقت غير ملائم للحديث عن حكومة سياسية مشيرا أنّ حركة الشعب غير معنية بالتحوير الوزاري. 

ودعا رئيس الحكومة قائلا '' لا تخضع لإبتزاز هؤلاء، هؤلاء لا حدود لهم في الإبتزاز، هؤلاء لا يؤمنون بالدولة، وبالنسبة لهم الوطن هو حفنة من تُراب والإنسحاب أفضل من الإبتزاز''. 

واعتبر أنّ التحرّكات الدبلوماسية الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد لجلب التلاقيح ساهمت في ''خلق نوع من التفاؤل والأمل '' تجسّد في كلّ المبادرات والإعانات التي وفّرتها الدول العربية والأوروبية لتونس من معدات طبية وتلاقيح. كما توجّه بالشكر الكبير للصحة العسكرية والجيش الوطني الموجود في كلّ الولايات ويُقدّم مجهود جبار في المساعدة على القيام بعملية التلاقيح. 

وأشار زهيّر المغزاوي أنّ قانون الطوارئ الضحية يتضمّن رؤية أنّ '' كورونا هي مسألة أمنية '' أيّ أنّه يشمل مجموعة من العقوبات للمواطن التونسي إذا خالف البروتوكولات الصحية وأكّد قائلا ''الحرب ضدّ كورونا تتطلّب إدارة مركزية والوعي بحاجيات الناس ورؤية للحزام البرلماني''. 

''الإنتخابات التشريعية المبكّرة هي أبغض الحلال '' صرّح المغزاوي موضحا أنّ صعوبة توفير كافة مرافق العيش الكريم للتونسيّين من قبل الطبقة السياسية الحالية يتوجّب إرجاع الأمانة للشعب والتأكيد له أنّ مصير البلاد بين يديه. 

ودعا المغزاوي وزيرة الداخلية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المواطنين ودعا القوات الأمنية والعسرية للحذر مشيرا أنّ تونس مهدّدة إرهابيا ''هذه الجماعات ومُشغليها يريدون استغلال الوضع الحالي لإنهاء التجربة التونسية'' مؤكدا أنّ ما يحدث بوزارة الداخلية من تعيّينات وإعفاءات غير معقول. 

 ي.ر