ندّدت الجامعة العامة للصحة في بلاغ لها اليوم الثلاثاء 31 مارس 2020، بالإعتداءات  التي وصفتها ''بالهمجية'' من قبل قوات الأمن ضدّ عدد من أعوان المستشفى الجهوي بالقصرين باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع على خلفية احتجاجهم على تأخّر نتائج تحاليلهم الخاصة بفيروس كورونا.

واتّهمت الجامعة  والي الجهة بإعطاء الأوامر بالقمع عوض الإحاطة بزملائهم وتوفير الظروف الملائمة للعمل والحماية من العدوى وفق المقاييس المتفق عليها قطاعيا.

وأعلنت الجامعة أنّه تمّ إطلاق سراح الموقوفين على خلفية هذه الأحداث وهم  الكاتب العام للنقابة الأساسية وزملائه بالمستشفى "بعد تظافر الجهود النقابية جهويا وقطاعيا ومركزيا".

وفي بلاغ لوالي القصرين محمد سمشة ، اليوم الثلاثاء 31 مارس 2020، أكّد أنّه أذن لفرقة الشرطة العدلية بالجهة بفتح تحقيق عدلي للكشف عن أسباب مواصلة طبيب مصاب بفيروس كورونا  لعمله بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين دون وضعه في الحجر الصحي الإجباري بعد الاشتباه في حمله للفيروس.

وفي تصريح للمدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني، أكّد أنّ الطبيب الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا هو يعمل بالمستشفى الجهوي بالقصرين في قسم الإستعجالي وهو أصيل ولاية المهديّة وبيّن أنّ هذا الطبيب كان في  اختلاط مع أحد المصابين بالفيروس يوم 9 مارس وهو الذي نقل له العدوى أثناء إجازته. 

وأشار الشعباني أنّ الطبيب بطلب منه عاد إلى مقرّ سُكناه في المهديّة وتمّ تعقيم كافّة الأقسام بمستشفى القصرين، كما تحديد قائمة الأعوان الذين إختلط بهم من عملة وإطار طبي وشبه طبي وتمّ رفع عيّنات منهم لإجراء التحاليل اللازمة.