أكّد رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان حسونة الناصفي أنّ أفضل شيء لتونس ولمصلحتها هي مغادرة راشد الغنوشي رئاسة البرلمان.

وخلال استضافته في برنامج الماتينال مع حمزة البلومي اليوم الخميس 23 جويلية 2020، أفاد الناصفي أنّ الصراعات والتشنّج في البرلمان ليس ''بجديد'' منذ بداية الدورة النيابية. واضاف أنّ إدارة البرلمان تطلّب حوكمة بطريقة أخرى يكون فيها الحوار هو الطاغي لحلّ الإشكاليات ''لكن للأسف غاب الحوار بين مختلف الكتل ورئاسة المجلس''. 

''صعوبة كبيرة وصلت حدّ التشنّج وتبادل العنف بين النواب''، أشار الناصفي مبيّنا أنّ الحلّ الأسهل والممكن هو تغيّير رئاسة البرلمان لأنّها أفضل في الظرف الحالي ''باعتبار أنّ انعكاسات سوء إدارة مجلس نواب الشعب ألقت بظلالها على الأجواء داخل وخارج البرلمان في علاقة بالحكومة وبرئاسة الجمهورية وفي علاقة ببقيّة الفاعلين والفرقاء السياسيّين''. 

وأضاف حسونة الناصفي أنّ الحركة الإسلامية النهضة تمثّل 25 بالمائة من مكوّنات البرلمان وإنّ 75 بالمائة ليسوا من النهضة وهناك نسبة 60 بالمائة من النواب لهم احتراز على طريقة إدارة راشد الغنوشي للبرلمان وتابع قائلا ''حركة النهضة ارتكبت أكبر خطأ باختيارها أن يكون الغنوشي في سلطة الرئاسة بمجلس نواب الشعب وعليها أن تتحمّل مسؤولية ما حصل في البرلمان''. 

وبيّن رئيس كتلة الإصلاح الوطني أنّ حركة النهضة لم تُساعد الغنوشي في إدارة البرلمان ولم توفّر له الإمكانيات ليتمكّن من إدارة مجلس نواب الشعب بهذه التركيبة والتشكيلة في ظلّ حدّة الصراعات، وأضاف أنّ التعيّينات التي قام بها الغنوشي في ديوانه وفي محيطه وفي مستشاريه هي ''تعيّينات حزبيّة زادت من حدّة الأجواء''. 

وأكّد الناصفي أنّ لائحة سحب الثقة من الغنوشي تمّ تقديمها على أمل أن يحدد البرلمان موعد جلسة سحب الثقة من رئيس المجلس، وأشار أنّ راشد الغنوشي له الإمكانية في مغادرة رئاسة البرلمان قبل موعد الجلسة مؤكّدا أنّه دعا الغنوشي للإستقالة لكي تهدأ الأجواء في المجلس ولإيجاد طريقة أخرى لتخفيض حدة الأجواء المشحونة داخل المجلس معتبرا أنّ المشهد البرلماني شوّه الحياة السياسية بأكملها.

وعبّر الناصفي عن احترامه لطريقة تقبّل رئيس الجمهورية قيس سعيد لإختيارات الأحزاب للشخصية التي ستترأس الحكومة بعد استقالة إلياس الفخفاخ مشيرا أنّه من الأفضل لو كانت المشاورات بطريقة مباشرة. وأضاف أنّ كتل الإصلاح الوطني في حالة انعقاد اليوم وستنتهي مساء اليوم بتقديم مقترحاتها لرئيس الدولة، مبيّنا أنّ ضدّ ان يكون رئيس الحكومة الجديد متحزّب ولكن مع أن يكون سياسي له الحنكة المطلوبة وذو تجربة في الدولة وفي إدارة دواليبها. 

واختتم الناصفي حواره مؤكّدا أنّ فرضية أن تضطلع إمرأة برئاسة الحكومة الجديدة سيكون أمر مميّز للبلاد ولكن هناك صعوبة في اختيار الأسماء. 

ي.ر