تعمّد رئيس الجمهورية الأسبق منصف المرزوقي تغيّير الصورة الخلفية لصفحته الرسمية على الفيسبوك مُستغلا صورة الصحفيات والصحفيين أثناء وقوفهم في وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين التونسيين دفاعا عن حرية الصحافة. 

العديد من الزملاء والزميلات الذين يظهرون في الصورة عبّروا عن استنكارهم لإعتماد المرزوقي على صورتهم للدعاية لنفسه. 

عضوة المكتب التنفيذي بنقابة الصحفيين فوزية الغيلوفي نشرت تدوينة على حسابها الخاصّ بالفيسبوك استنكرت من خلالها هذا التصرّف من المرزوقي ودوّنت '' المرزوقي ما لقى كان التصويرة هذي باش احطها صورة صفحته ، اش احب اقول''. 

كذلك الصفية ليلى بن ابراهيم تساءلت عن المغزى والمعنى من استعمال المرزوقي لصورة الصحفيين في خلفية صفحته الرسمية. 

أما الصحفية نجوى الهمامي توجّهت برسالة مباشرة للرئيس الأسبق منصف المرزوقي وأعلمته أنّنا الصحفيين والصحفيات لا نعلم غايته من استعمال صورتنا كخلفية لصفحته على الفيسبوك ودعته إلى أن يتصل بالمشرف على صفحته وأن يقول له كفى شعبوية وأن يبحث عن شيء آخر يزين به الصفحة لأنّه الصحفيين ليسوا بـ '' ديكور ''. 

وأكّدت له أنّ كان وسيبقى الرئيس الأسبق لتونس وسيقى بتاريخ تونس بحلوه ومرّه '' لأنّك ابن الوطن الذي شتمته في خطاباتك وأهنته بتصريحاتك الخطيرة''. ودعته إلى أن يمحو الصورة. 

للتذكير منصف المرزوقي ، عندما كان رئيسا ، كانت  له علاقات متوتّرة مع الصحفيين التونسيين. وهو الذي نشر "الكتاب الأسود" الذي روى فيه أنّ هناك صحفيين يُزعم أنهم تعاونوا مع نظام بن علي من خلال نشر مراسلاتهم الشخصية مع قصر قرطاج. وهو أيضًا الذي يدعو  وسائل الإعلام بإعلام العار عندما يعارضونه. هذا بالإضافة إلى الدعاوى التي رفعها بالصحفيين الذين يزعجون مزاجه قليلا. 

وعلى الرغم من احتزار الصحفيين والصحفيات على هذه الصورة منذ ثلاثة أيام، إلا أنّ المرزوقي لم يهتم ولم يغيّرها.