أكّد الرئيس الأسبق منصف المرزوقي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد بات يُشكل خطرا على البلاد وسيقود الشعب  وتونس إلى الهاوية. 

وفي فيديو نشره على صفحته الرسمية بالفيسبوك مساء أمس الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، أفاد المرزوقي أنّ خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد في سيدي بوزيد يؤكّد أنّ الإجراءات الإستثنائية ستتواصل.

وعودة منه على إعلان قيس سعيد أنه سيتخذ أحكام انتقالية، صرّح المرزوقي قائلا '' إلى حدّ الآن قيس سعيد يكذب ويُموّه على الشعب التونسي بقوله أنّه لا يزال يعمل في ظل الدستور''. وأشار أنّ رئيس الدولة ''يقرأ في الدستور ليلا نهارا''  ولكنّه لا يزال متشبّثا بأنّ الفصل 80 لا يزال يمنحه الحقّ في التصرّف ''وهو يكذب لأنّ الفصل 80 يمنعه من ممارسة ما قام بممارسته''. 

وأضاف المرزوقي أنّ قيس سعيّد بإعلانه عن عزمه اتخاذ أحكام انتقالية فإنّه أكّد عزمه التخلي عن دستور 2014، وأشار أنّ ''مرتزقة'' قيس سعيد هم الذين يُعدّون له في القوانين حسب المقاس والتي بموجبها سيكون هو '' الفاتق والناطق ليتحكّم في مصيرنا''. 

''بخروج الأحكام الإنتقالية يكون ذلك اعتراف صريح بأنّ الدستور قد توفيّ'' أفاد المرزوقي مشيرا أنّ بذلك يُصبح قيس سعيد '' رجل مُنقلب'' وتُصبح أيضا '' قضية عزل هذا الرجل وإحالته على المحاكمة هو وكلّ من ساهم في  هذه المأساة التي أصابت تونس هي قضية مطروحة بكلّ جدية - العزل والمحاكمة-''. 

وانتقد المنصف المرزوقي التدابير التي اتخذها قيس سعيد وطريقة خطاباته الشعبية وتابع قائلا ''الدواء كان أمرّ من الداء وهذا الرجل تسمع جعجعة ولا ترى طحنا وسيزيد يأخذنا جميعا إلى الهاوية''. 

وتوجّه إلى أنصار قيس سعيد قائلا '' يجب أن تكفّوا عن دعمكم له، والخطأ أن تواصلوا في خطئكم، يجب أن تكفوا عن دعم هذا الرجل لأنّه يتحدّث باسمكم وباسمنا وسيأخذنا جميعا إلى الهاوية''. 

كما دعا المرزوقي المؤسسة الأمنية والعسكرية والقضائية والإعلامية إلى التجنّد لإيقاف ''هذه المهزلة''. وأكّد أنّ البرلمانيين يجب أن يعودوا إلى نشاطهم وأن يخرجوا الشعب من هذه المهزلة لأنهم هم السبب في ذلك واشار أنّ رئيس البرلمان راشد الغنوشي يجب أن يُقدّم استقالته ويحلّ محلّه رئيسة أو رئيس برلمان يتمّ اختياره. 

''عندما يُعزل هذا الرجل ويجب أن يُعزل، لا بُد أن تكون هناك فترة انتقالية ورئيس البرلمان في إطار الدستور هو الذي يجب أن يتحمّل رئاسة الجمهورية بصفة مؤقّتة''. 

وأكّد على عزل قيس سعيّد قائلا '' كلّ التونسيّين يجب أن يوقفوا هذا الرجل لأنّه بات يُشكّل خطر على تونس ولا بدّ من إيقافه عند حدّه ولا بدّ من عودة تونس إلى حاضرة الدول والشعوب ''. 

وأكّد  المنصف المرزوقي أنّه يرى الحلّ لتفادي الأزمة التي تعيشها تونس يجب أن يكون كالآتي: 

'' عزل هذا الرجل ، إحالتُه على المُحاكمة ، عودة البرلمان ، انتخاب رئيس برلمان جديد ورئيس البرلمان يحتل منصب رئيس الجمهورية بالمدّة التي يُحدّدها القانون ثمّ إقامة انتخابات تشريعية تُعطي لتونس حكومة لخمسة سنوات ورئيس دولة عاقل يُجّع الشعب ويحمي الدستور لمدّة خمسة سنوات ويتمّ خلال هذه السنوات إصلاح القضاء ، الإعلام ، الإقتصاد ''. 

ي.ر