قيس سعيد : يوم 14 جانفي هو تاريخ اجهاض الثورة و لم يقع انتقال ديمقراطي في تونس
ردود أفعال السياسيين بعد خطاب قيس سعيد
هل يدرك الرئيس أن تونس لا تملك من يمثلها أمام المؤسسات المانحة!
قيس سعيد و الحكومة : اللحظة التي لم تأت بعد
تونس دون حكومة والدستور مصيره مجهول وقيس سعيد ليس في حيرة من أمره
في كلمة ألقاها أمام أهالي ولاية سيدي بوزيد من أمام مقر الولاية، أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد التزامه بالعهد قائلا " لن أتراجع عن العهد و أتيت حاملا نفس الشعار : الشعب يريد " مشيرا الى وجود أزمات مفتعلة يقودها خصومه السياسيون " هم يفتعلون الأزمات لأنها أداة من أدوات الحكم بالنسبة لهم ".
و قال في كلمته التي ألقاها مساء اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2021 أنه فضل مخاطبة التونسيين من مهد الثورة لا من من مدارج المسرح البلدي " مؤكدا في ذات السياق ان تاريخ الثورة هو يوم 17 ديسمبر من سيدي بوزيد " لان تاريخ يوم 14 جانفي هو تاريخ إجهاض الثورة " حسب تعبيره .
و شدد رئيس الجمهورية في كلمته انه و منذ اعلانه عن الإجراءات الاستثنائية يوم 25 جويلية 2021 في مرحلة تصحيحية لمسار الثورة ، واعتبر في خطابه انه لم يقع انتقال ديمقراطي في تونس "بل هو انتقال من فساد الى فساد "، مشيرا الى تردي وضع البرلمان الذي تحول الى حلبة صراع و الى سوق تشترى و تباع فيها الفصل ب 150 مليون دينار.
و ردا على المشككين في الإجراءات التي اتخذها أكد قيس سعيد انه احترم الدستور و قام بدعوة رئيس الحكومة لقصر قرطاج للتشاور و تحدث بالهاتف مع رئيس البرلمان حول هذه الإجراءات "حتى لا أكلفه عناء التنقل ".
و أضاف في خطابه ان الاسباب التي دفعته لاتخاذ التدابير الاستثنائية ليست خارجية فقط بل داخلية " لم يكن الخطر جاثما لأسباب خارجية فقط و هناك من دفع المليارات في عدد من الدولة من أجل التشويه و انا قمت باتخاذ الإجراءات لشعور بالمسؤولية و للحفاظ على الدولة و لا يمكن ان اترك الدولة ".
وشبه رئيس الدولة من يدعون الصدق و هو يمتهنون الفساد " بالجراد " قائلا " هناك من يتحدث عن الصدق و عن مقاومة الفساد و هو قاموا بسرقة التزكيات فهم كالجراد " ، أيضا
تحدث قيس سعيد عن امكانية اطلاق الصواريخ القانونية على من يصفهم بهؤلاء "صواريخنا القانونية على منصات اطلاقها و تكفي ارادة واحدة لترضبهم في اعماقهم ".
و حول غياب الاجراءات اللاحقة للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها جويلية الماضي قال رئيس الجمهورية قيس سعيد ان القضية ليست قضية حكومة بل "قضية منظومة كاملة " و تساءل قائلا " هل انتم بحاجة الى حكومة أم الى لصوص ينهبون الشعب هم يريدون العودة الى ما قبل يوم 25 جويلية لكن لن يعودوا أبدا أنا لم أتأخر ولم اتقدم اللحظة تركت الوقت للفرز حتى تسقط عن البعض آخر ورقة توت " مشيرا في ذات السياق الى تحسن عددا من المرافق منذ إعلانه عن الإجراءات الاستثنائية.
كما أكد رئيس الدولة مواصلة العمل بالتدابير الاستثنائية وذلك مع وضع أحكام انتقالية و تعيين رئيس للحكومة " و ستستجيب الاحكام الانتقالية الى ارادة الشعب و السيادة للشعب " مشددا في نفس الاطار ان الاحكام المتعلقة بالحقوق و الحريات ستبقى سارية المفعول و لن يتم المساس بها " لم يتمكن احد من افتكاك حريتكم و ليسمع العالم ان الاحكام الخاصة بالحقوق و الحريات ستبقى سارية المفعول ".
ر.ع
تعليقك
Commentaires