أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية  الكاف، فوزي الداودي، أنّ الفقيدة رفقة الشارني والتي تبلغ من  العمر 26 سنة، كانت قد قامت  بإسقاط حقها في التتبع ضدّ زوجها. 

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ''رمضان الناس'' على موزاييك اليوم الإثنين 10 ماي 2021، أفاد الداودي أنّ الراحلة رفقة الشارني لم تقدّم العديد من الشكايات ضدّ زوجها '' هي لم تُقدّم لنا العديد من الشكايات، مش معروفة عدنا بتقديم الشكايات، مش معروف لدينا أن الطرفين لهما مشاكل كبيرة تصل إلى حدّ التشكي ونحن لا نستطيع أن نعلم بالخلافات الزوجية إلاّ في صورة تسجيل شكايات''. 

وأضاف انّ الفقيدة رفقة الشارني كانت قد تقدّمت بشكاية وحيدة ضدّ زوجها وتعهّدت بها النيابة العمومية وتمّ الإذن لفرقة العنف ضدّ المرأة والطفل للأمن الوطني بالكاف بإجراء الأبحاث اللازمة، كما تمّ تقديم الطرفين يوم الجمعة الفارط إلى النيابة العمومية.

وكشف فوزي الداودي أنّ رفقة الشارني وزوجها تمّ الصلح بينهما أثناء مثولهما أمام النيابة العمومية بناء على روابطهم الأسرية وبناء على مصلحة الطفل الذي في حضانتهما. وتابع أنّ الفقيدة أثارت إسقاط حقها في التتبع مشيرا أنّ النيابة العمومية قرّرت إحالة المُعتدي على أنظار المجلس الجناحي بحالة سراح من أجل الإعتداء بالعنف الشديد على القرين. 

''وأثناء مثولهما أمام النيابة العمومية، كانت تبدو عليهما علامات الصُلح ذلك أنّ الزوج طلب العفو والزوجة عن طواعية وعن طيب خاطر عبّرت عن رغبتها في إسقاط حقها في التتبع حفاظا على راوبطهما الأسرية وعلى صحة إبنهما وغادرا البحث في ظروف عادية جدا'' صرّح الداودي مشيرا أنّ الخلاف بين الزوجين تجدّد يوم أمس الأحد لأسباب مجهولة. 

وتابع أنّ هذا الخلاف تولّد عنه اطلاق الزوج النار على زوجته نظرا لتحوّزه على سلاح وظيفي وهو تابع لسلك الحرس الوطني وأطلق النار على زوجته خمسة طلقات نارية مشيرا أنّ الطب الشرعي سيُحدّد إن كانت الخمسة إطلاقات أصابت كلّها الفقيدة واخترقت جسدها. وأضاف أنّ إطلاق النار لم يؤدي إلى وفاة الزوجة على عين المكان وتمّ نقلها إلى المستشفى الجهوي بالكاف على جناح السرعة وتحوّل مساعد وكيل الجمهورية قبل حصول الوفاة وبعد ذلك تعهّد قاضي التحقيق الثاني بالموضوع وتمّ إيقاف الجاني. 

 ي.ر