أدّى رئيس الحكومة هشام المشيشي صباح اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021، زيارة تهنئة  لبنات وأبناء إذاعة شمس أف أم بمناسبة  التفويت في مساهمات الدولة في رأس مال إذاعة شمس أف أم لفائدة المستثمر رؤوف عوادي، مدير عام مؤسسة "ماكسولا للتصرف" يوم أمس الإثنين. 

حلّ المشيشي ضيفا مع حمزة البلومي في برنامج ''الماتينال''،  وأفاد قائلا ''هذه زيارة خاطفة وأردت أن أشارك بها بنات وأبناء إذاعة شمس أف أم فرحتم بتسوية وضعيتهم أخيرا والحمدلله سوينا الوضعية المالية والإدارية في علاقة بشمس أف أم''. 

وأوضح المشيشي أنّه كان مُلتزما بعملية التفويت مؤكّدا أنّ ديمومة مؤسسة شمس أف أم هي من دعائم الإعلام الحرّ ''هذا ليس رمي ورود وبالنسبة لنا أيّ كان الخطّ التحريري فيجب أن يكون نابع من أبناء المؤسسة من الصحفيين ويجب أن يتمتّعوا بكامل الحريّة وهذا مفيد لنا أيضا كحكومة أو كسلطة لتصحيح أخطائنا''. 

وأضاف رئيس الحكومة أنّ استجلاب واستخدام صحفيين لمناصرة الحكومة لم يكن أمرا مطروحا بتاتا مؤكّدا أنّ الحكومة مع '' ديمومة المؤسسات الإذاعية وحريّة الصحافة وحرية الرأي وهذه المعارك المُشتركة التي تجمعُنا''. 

وأوضح المشيشي أنّ عملية التفويت تتمثّل في نقل الأسهم من الدولة المصادرين إلى مُستثمر خاصّ، وهذا هو الوضع القانوني والمالي الجديد ''وضعية المصادرة هي وضعية مؤقّتة''. وأكّد المشيشي أنّ الخطّ التحريري يبقى ملك بنات وأبناء شمس أف أم قائلا ''الصوت الإعلامي الذي يجب أن يعلوا فوق جميع الأصوات''. وأشار في ذات السياق أنّ ''دار الصباح'' ومؤسسة ''كاكتيس برود'' سيتمّ إخضاعهما لنفس التمشي مشدّدا أنّ وضعية المصادرة في المؤسسات الإعلامية يجب أن تنتهي. 

في سياق آخر، عاد رئيس الحكومة على الوضع الوبائي في تونس وفي العديد من الولايات مؤكّدا أنّ الوضعية لم تخرج عن السيطرة ولكنّ الوضع صعب جدا وفق تقديره، في القيروان وباجة وزغوان وفي العديد من الولايات. وأوضح أنّه اجتمع يوم أمس الإثنين باللجنة العلمية لتدارس أسباب التفشي المهول لوباء كورونا مشيرا أنّ تونس في وضعية استقرار وبائي مُرتفع. 

كما رجّخ المشيشي أنّ الإجراءات التي تمّ اتخاذها وصلت إلى آخر حدودها والمواطنون لم يحترموا تطبيقها 100 بالمائة، التلاقي بين الناس والعائلات، وهذا يُبرّر الإرتفاع في انتشار فيروس كورونا. وأضاف أنّ الحكومة قرّرت الترفيع في المستشفيات الميدانية وأسرّة الإنعاش بالعديد من الولايات مؤكّدا أنّ هناك مجهودات كبيرة للعمل على استجلاب التلاقيح. وأضاف أنّ الحكومة تعمل على استراتيجية التوجّه للمواطنين في الأرياف والقرى الذين تفوق أعمارهم 60 سنة ولم يسجّلوا في منظومة إيفاكس. 

بالنسبة للوضع السياسي ودعوات استقالة الحكومة، أكّد هشام المشيشي قائلا ''نحن أشخاص مسؤولين المطروح أمامنا إنقاذ البلاد والوضعية الإقتصادية واستقالتي غير مطروحة بتاتا''، موضحا أنّه انسان مسؤول وأنّ من يتحدّث على استقالة هو لا يعرف شخصه المسؤول ''أنا انسان مسؤول ولن أترك المسؤولية التي تُحتّم عليّ الوقوف لتونس وللمواطنين التونسيين في وهذه الوضعية الصعبة''. 

بالنسبة لإمكانية إجراء تحوير وزاري جديد وبقائه على رأس الحكومة، أفاد هشام المشيشي أنّه قام بالتحوير الوزاري الأوّل وحصلت به إشكاليات مع رئيس الجمهورية موضّحا أنّه في صورة مرّ التحوير الأوّل من الممكن النظر في تعديل تركيبة الحكومة. 

 ي.ر