حلّ القيادي الإسلامي  في حركة النهضة العجمي الوريمي ضيفا في برنامج ''بوليتيكا'' مع زهير الجيس اليوم الأربعاء 24 مارس 2021، وعاد على تصريحات عضو الاتجاه الإسلامي سابقا كريم عبد السلام الذي كشف تفاصيل الخطّ السياسي للحزب الإسلامي النهضة في فترتي الثمانينات والتسعينات وكان قد أكّد أن النهضة لها جهاز سري عسكري يخطط وينفذ العمليات النوعية.

الوريمي أوضح أنّ هناك ثلّة من شباب الحركة الإسلامية تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 سنة، تمّ إيقافهم في عهد الرئيس الراحل بن علي وصدرت في شأنهم أحكام وصفها ''بالقاسية''تتراوح بين 15 إلى 20 سنة. وأضاف أنّ هؤلاء بعد خروجهم من السجن ظلوا تحت المراقبة الإدارية ومن بينهم كريم عبد السلام الذي خرج من السجن ومستواه التعليمي ثانوي. 

وأشار العجمي الوريمي انّ النهضة تتحمل جزءا من المسؤولية موضحا أنّ الحركة الإسلامية كان من المفترض أن تهتم بشبابها بعد خروجهم من السجن. وتابع أنّ كريم عبد السلام انخرط في المجتمع المدني وأصبح مختصّ في العدالة الإنتقالية وكان قد قدّم شهادة حول معاناته وفقا لدرجة فهمه '' ما قاله هو روايته الخاصّة يُأخذ منها ويُردّ عليها والبعض منها مُستند على فهمه وليس على مُعطيات''. 

وتابع قائلا '' ما قاله خاطئا مليون بالمائة''، مشيرا أنّ ما ذكره في عبد السلام خاطئ تماما وأشار أنّه يتعاطف مع عبد السلام ''أتعاطف مع هذا الشاب ومع امثاله نظرا للمعاناة المرة التي مروا بها''. 

وكان كريم عبد السلام في تصريحاته الإعلامية قد أكّد أن النهضة تتدعي أنه تم حلّ الهيكلة القديمة، لكن تم بعث الجهاز السري في 1991 حيث أشرفت الحركة على تدريب الشباب، وتم الانطلاق في "الخطة الاستثنائية" التي أشرف عليها رأسا عبد الكريم الهاروني وتتضمن هذه الخطة التسليح (الاحتطاب في المعنى الارهابي) أي تجميع العتاد البشري والاسلحة للاستعداد لعمليات نوعية، وتابع أن الخطة الاستثنائية تم خلالها استباحة كل شيء وكل الخطوط الحمراء وانطلق الحزب الاسلامي في التسلح عبر خطوات:

"هذه الخطة تنص على تسليح المجموعات ثم تحولت الى ما يشبه التنظيم الخاص وليس الجهاز السري، تحولت الى مجموعات مرابطة داخل المنازل تجمع الأسلحة بعضها مصنّع محليا او التي تم تجميعها في الجنوب وتعود لفترة الحرب العالمية الثانية وكان المسؤول عن هذه المرحلة الحبيب اللوز والعجمي الوريمي وعبد الحميد الجلاصي وعبد الكريم الهاروني والصحبي عتيق''.

ي.ر