سليم بسباس : الاصلاحات الاقتصادية تتطلب الجرأة و القطع مع الايادي المرتعشة
تونس - صندوق النقد الدولي : المفاوضات الحاسمة
تونس : صندوق النقد الدولي يوصي بخفض فاتورة الأجور والحد من دعم الطاقة
ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 6 فاصل 8 بالمائة خلال الثلاثي الثاني من 2021
قال النائب و وزير المالية الاسبق سليم بسباس خلال استضافته في اذاعة أكسبراس اف ام صباح اليوم الاربعاء 15 سبتمبر 2021 ان التحدي الذي تواجهه تونس اليوم هو كيفية إيجاد الموارد و اغلاق ميزانية سنة 2021 بأخف الأضرار لهذا السبب " نحن في حاجة الى قانون مالية تكميلي لتعبئة الموارد " و من أجل تنفيذ البرامج الاقتصادية حسب تعبيره .
وأكد وزير المالية الاسبق انه وبالنظر الى حجم الأجور الذي يبلغ 1.6 مليار دينار و القروض التي تصل الى حدود 8 مليار دينار وحاجة الدولة الى تسديد استحقاقات المؤسسات التي تقدم لها الدعم على غرار الشركة التونسية لصناعات التكرير و الشركة التونسية للكهرباء والغاز " الدولة التونسية مجبرة على توفير 4 مليار دينار كل شهر بجملة نفقات تصل إلى حدود 18 مليار دينار " .
واعتبر سليم بسباس أن التحدي الأكبر هو تسديد القروض بعيدة المدى " لا يوجد مشكل في تسديد الديون قصيرة المدى بل في القروض البعيدة المدى " و ستقوم الدولة بتسديد بعض القروض للبنوك خلال شهري أكتوبر و نوفمبر المقبلين ، هذا وتعول تونس على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، التي انطلقت منذ شهر أفريل الماضي ، للخروج من الازمة الاقتصادية "لكن المفاوضات لا تزال عالقة إلى اليوم ".
و في حواره الإذاعي شدد على حاجة تونس الآن إلى تجميع الطاقات من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تشكو منها على المستوى الاقتصادي مشيرا إلى أنه سبق وأن تم بناء المضامين الاقتصادية و الاجتماعية لكن المشكل يكمن في التنفيذ وفق تعبيره . وتحدث في هذا السياق عن المخطط الذي تم اعداد في سبتمبر 2015 في حكومة الحبيب الصيد و الذي نص على وثيقة التوجهات الاستراتيجية ، وهو مخطط نجح في وضع التصورات المالية و الاجتماعية للتوجهات الاقتصادية ثم التجربة الثانية كانت خلال حكومة يوسف الشاهد في ماي 2018 " لكن الازمة ليست ازمة مضامين بل ازمة انجاز وتنفيذ " .
و يتطلب التنفيذ حسب سليم بسباس فريقا حكوميا منسجما يمتلك الارادة سياسية ويطبق الإصلاحات الجوهرية و " يتطلب تضحيات على مستوى الزبونية السياسية و جرأة و عدم الارتعاش " و أوضح في هذا الاطار ان الانسجام الحكومي يجب ان يكون في معناه الواسع بين الفريق الحكومي ومدير البنك المركزي و رئيس الجمهورية "لكن للأسف شاهدنا ارتعاش في الحكومات السابقة و خاصة حين تم الاتفاق على تعديل الصناديق الاجتماعية ثم وقع تعطيل على مستوى الصناديق الاجتماعية في القطاع الخاص " .
للاشارة بلغ معدل النمو في الربع الأخير من سنة 2021 7.7 بالمائة و سجلت تونس نسبة نمو ب 2.2- بالمائة مع بداية سنة 2020 ثم مع نهاية السنة تراجعت نسبة النمو الى 8.8 بالمائة و خلال سنة 2019 بلغت نسبة النمو حوالي 0.1 بالمائة ، أي أن الازمة الاقتصادية انطلقت منذ سنوات لكنها تفاقمت بسبب الازمة الصحية .
و للتذكير و بالنظر الى ميزانية 2021 على الحكومة التونسية توفير موارد مالية بقيمة 18.7 مليار دينار عن طريق القروض الداخلية و الخارجية : القروض الداخلية 5.6 مليار دينار و القروض الخارجية 13.1 مليار دينار.
ر.ع
تعليقك
Commentaires