alexametrics
فيديو

سليم بسباس : الاصلاحات الاقتصادية تتطلب الجرأة و القطع مع الايادي المرتعشة

مدّة القراءة : 2 دقيقة
سليم بسباس : الاصلاحات الاقتصادية تتطلب الجرأة و القطع مع الايادي المرتعشة

قال النائب و وزير المالية الاسبق سليم بسباس خلال استضافته في اذاعة أكسبراس اف ام صباح اليوم الاربعاء 15 سبتمبر 2021 ان التحدي الذي تواجهه تونس اليوم هو كيفية إيجاد الموارد و اغلاق ميزانية سنة 2021  بأخف الأضرار لهذا السبب " نحن في حاجة الى قانون مالية تكميلي لتعبئة الموارد " و من أجل تنفيذ البرامج الاقتصادية حسب تعبيره .

 

وأكد وزير المالية الاسبق انه وبالنظر الى  حجم الأجور الذي  يبلغ 1.6 مليار دينار و القروض التي تصل الى حدود 8 مليار دينار وحاجة الدولة الى تسديد استحقاقات المؤسسات التي تقدم لها الدعم على غرار الشركة التونسية لصناعات التكرير و الشركة التونسية للكهرباء والغاز " الدولة التونسية مجبرة على توفير 4 مليار دينار كل شهر بجملة نفقات تصل إلى حدود 18 مليار دينار " .

 

واعتبر سليم بسباس  أن التحدي الأكبر هو تسديد القروض بعيدة المدى " لا يوجد مشكل في تسديد الديون قصيرة المدى بل في القروض البعيدة المدى " و ستقوم الدولة بتسديد بعض القروض للبنوك خلال شهري أكتوبر و نوفمبر المقبلين ، هذا وتعول تونس على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، التي انطلقت منذ شهر أفريل الماضي  ، للخروج من الازمة الاقتصادية "لكن المفاوضات لا تزال عالقة إلى اليوم ". 

 

و في حواره الإذاعي شدد على حاجة تونس الآن إلى تجميع الطاقات من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تشكو منها على المستوى الاقتصادي مشيرا إلى أنه سبق وأن تم بناء المضامين الاقتصادية و الاجتماعية لكن المشكل يكمن في التنفيذ  وفق تعبيره .  وتحدث في هذا السياق عن المخطط الذي تم اعداد في سبتمبر 2015 في حكومة الحبيب الصيد و الذي نص على وثيقة التوجهات الاستراتيجية ، وهو مخطط نجح في وضع التصورات المالية و الاجتماعية للتوجهات الاقتصادية  ثم التجربة الثانية كانت خلال حكومة يوسف الشاهد في ماي 2018  " لكن الازمة ليست ازمة مضامين بل ازمة انجاز وتنفيذ " .

 

و يتطلب التنفيذ حسب سليم بسباس فريقا حكوميا منسجما يمتلك الارادة سياسية ويطبق  الإصلاحات الجوهرية و " يتطلب تضحيات على مستوى الزبونية السياسية و جرأة و عدم الارتعاش " و أوضح في هذا الاطار ان  الانسجام الحكومي يجب ان يكون في معناه الواسع بين الفريق الحكومي ومدير  البنك المركزي و رئيس الجمهورية  "لكن للأسف شاهدنا ارتعاش في الحكومات السابقة و خاصة حين تم الاتفاق على تعديل الصناديق الاجتماعية ثم وقع تعطيل على مستوى الصناديق الاجتماعية في القطاع الخاص " .

 

للاشارة بلغ معدل النمو في الربع الأخير من سنة 2021  7.7 بالمائة و سجلت تونس نسبة نمو ب 2.2- بالمائة مع بداية سنة 2020 ثم مع نهاية السنة   تراجعت  نسبة النمو الى 8.8 بالمائة و خلال سنة 2019 بلغت نسبة النمو حوالي 0.1 بالمائة ، أي أن الازمة الاقتصادية انطلقت منذ سنوات لكنها تفاقمت بسبب الازمة الصحية .

 و للتذكير  و بالنظر الى ميزانية 2021 على الحكومة التونسية توفير موارد مالية بقيمة 18.7 مليار دينار عن طريق القروض الداخلية و الخارجية : القروض الداخلية 5.6 مليار دينار و القروض الخارجية 13.1 مليار دينار.

 

ر.ع

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter