بعد صدور مذكرات الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب  محمد الناصر و حديثه على مؤامرة الخميس الأسود و الذي تعود احداثه الى يوم الخميس 27 جوان 2019 حين تم نقل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الى المستشفى و حديث بعض السياسيين عن محاولة الانقلاب على الرئيس من خلال اعلان وفاته و بالتالي اعلان الشغور على رأس السلطة التنفيذية ، تفاعل السياسي و رجل الاعمال سليم الرياحي مع هذه المذكرات و أشار في تدوينة نشرها يوم امس الجمعة 26 مارس 2021 انه كان اول شخص كشف عن هذه المؤامرة منذ ان كانت في مرحلة التخطيط .

و قال سليم الرياحي انه و بسبب كشفه للمؤامرة و رفضه لمحاولة الانقلاب على الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي تمت ازحته من الحكومة و من رئاسة النادي الافريقي و اصبح ضحية لتلفيق القضايا فاجبر على الخروج من تونس لتفادي السجن حسب تعبيره  :" رفضت الممارسات الإنقلابية على السلطة وعلى الرئيس الرّاحل الباجي قايد السبسي، فتفنّنوا في فبركة وتلفيق القضايا ضدّي وألّبو الشارع والرأي العام وأزاحوني من الحكومة ثمّ من الأفريقي ثمّ أُجبرت على الخروج من تونس حتى أتفادى السّجن ظلما وبهتانا ولكي لا يكون لي نفس مصير صابر العجيلي وعماد عاشور وغيرهم " .

 و اعتبر الرياحي ان قرار المغادرة كان اصعب قرار اتخذه في حياته  :"فإمّا الرّكون والإستسلام إلى عصابات السياسة و"التمتّع" بالسلطة الوهمية، أو مواجهتهم بما أوتيت من قوّة ووسائل وتحمّل مسؤولية قراري وتبعاته مهما كانت باهظة " فاختار الرياحي بالتالي المغادرة .

و اكد رجل الاعمال و الأمين العام السابق لحركة نداء تونس و مؤسس حزب الاتحاد الوطني الحر انه قام بتقديم قضية في محاولة الانقلاب لكن الملف اغلق بطريقة مشبوهة حسب تعبيره :" فأُغلق الملفّ بطريقة مشبوهة ومريبة في وقت قياسي (سبعة أيام) وبجرّة قلم " ، و أضاف في تدوينته انه كان ضحية للاتهامات و الاشاعات و القضايا التي لم يكن له فيها حق الدفاع مشيرا الى ان من قامول بنشر هذه الاشاعات و تلفيق القضايا :" نجحوا في فترة ما في إبعاد الراحل الباجي قائد السبسي عني وزرعوا في نفسه الشكوك حولي ولكن سرعان ما تفطن إلى الحقيقة وأنه كان محاطا بالخونة من كل جانب،  إلا أن عمره كان أقصر من أن يعيد كل شيء إلى نصابه"

كذلك أشار سليم الرياحي ان من وصفهم بالعصابات الخطيرة :" بل في غاية الخطورة " حسب تعبيره ، كانت قادرة على :" إرتكاب كل شيء في سبيل تركيز نظامهم الجديد وتثبيت وجودهم في السلطة وحكمهم الفاسد ومساعيهم المحمومة لتركيع الدولة خدمة لمصالحهم  " .

و في الوقت الذي حظيت فيه مذكرات محمد الناصر و خاصة منها تلك التي تعلقت بالخميس الأسود و تفاعل معها سياسيون لم يصدر رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد و هو المتهم حسب رواية سليم الرياحي و وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي بمحاولة الانقلاب أي ردة فعل ، من جهتها و ردا على ما ورد في مذكرات محمد الناصر قالت سنية بالشيخ و هي الامينة العامة لحركة تحيا تونس حزب يوسف الشاهد ، ان ما ورد في مذكرات محمد الناصر هي مجرد استنتاجات و فرضية لا غير مشيرة الى ان يوسف الشاهد كان متواجدا بشارع الحبيب بورقيبة يوم "الخميس الأسود " نظرا لحصول عملية إرهابية في ذلك اليوم .

ر.ع