alexametrics
الأولى

عملية ارهابية مزدوجة تستهدف وسط العاصمة تونس

مدّة القراءة : 2 دقيقة
عملية ارهابية مزدوجة تستهدف وسط العاصمة تونس

جدت صباح اليوم 27 جوان 2019 عملية إرهابية غادرة وسط العاصمة تونس، بعد إقدام إرهابي على تفجير نفسه باستعمال حزام ناسف في مدخل المدينة العتيقة ''باب بحر'' نهج شارل ديغول مستهدفا دورية أمنية قارة مما أسفر عن استشهاد عون أمن تابع للشرطة البلدية بعد نقله إلى المستشفى متأثرا بإصابته وهو الشهيد مهدي الزمالي وإصابة عونين آخرين و مدنيين اثنين وقد تمّ نقلهم على جناح السرعة للمستشفى أين تلقوا العلاج وفق وزارة الداخلية.

 

 عملية ارهابية موازية بمقر الشرطة العدلية بالقرجاني

إثر مرور حوالي 20 أو 30 دقيقة أقدم عنصر إرهابي ثان قادم على متن دراجة هوائية تجاه مقر إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني على اقتحام المبنى الخلفي المفتوح بالتوازي مع خروج السيارات الإدارية والوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب التي كانت متوجهة نحو شارع شارل ديغول، بهدف تنفيذ عملية انتحارية تستهدف السيارات الخارجة من المقر ، لكن عون الأمن المكلف بحراسة المبنى تصدى للإرهابي، فقام في الأثناء بتفجير نفسه باستخدام حزام ناسف مما أسفر عن إصابة 6 إطارات أمنية، تمّ نقلهم على جناح السرعة للمستشفى لتلقي العلاج، وقد تماثل أحدهم للشفاء وغادر المشفى في حين ظل الخمس الآخرين تحت العناية الطبيّة وحالتهم مستقرة وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي في تصريح إعلامي.

 

 النيابة العمومية على عين المكان

وقد أحاطت قوات الأمن الوطني والقوات المختصة بشارع شارل ديغول وهي في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي طارئ وحل ممثل النيابة العمومية لمعاينة الحادث وتمشيط المكان وتشخيص الحادثة ثم تمّ التوجه إلى إدارة الشرطة العدلية لإتمام الأبحاث الأولية، وقد تعهدّت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالملف وأذنت للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالتعهد بالموضوع 

 

تحديد هوية الإرهابي منفذ عملية القرجاني

تمكنت أبحاث الشرطة العدلية والفرق المختصة في مكافحة الإرهاب من تحديد هوية الإرهابي منفذ العملية الغادرة بالقرجاني، وتحفظت الجهة المعنية بالإدلاء عن أي معلومات بخصوص هويته لوسائل إعلام حفاظا على سرية الأبحاث وحساسيتها ا في الوقت الحالي،أوضح الناطق الرسمي بإسم القطب القضائي في خضم تصريحه الإعلامي أن الإدلاء بمعلومات من شأنه أن يعرقل سير الأبحاث مثلما وقع في العملية الإرهابية التي استهدفت سيارة الأمن الرئاسي بمحمد الخامس وفي عملية نزل الأمبريال بسوسة سنة 2015 و تسريب معلومات وهويات بعض الأطراف المتعلقة بالعملية والتي بقيت في حالة فرار، وشدد السليطي على أن الحفاظ على نجاعة الأبحاث التي تشهد تقدما يتطلب عدم الإدلاء بالهوية ولفت إلى أنه حاليا يتم انتظار نتائج التحاليل الجينية لمعرفة منفذ عملية شارل ديغول.

 

عملية شارل ديغول مخطط استباقي لاستهداف القرجاني

كشف السليطي أن العملية الإرهابية ليست انفرادية وليست من وقع الصدفة وإنما هي عملية منظمة ومخطط تنفيذ عملية شارل ديغول لصرف النظر نحوها، ثمّ التوجه لمراقبة خروج وحدات مكافحة الإرهاب من مقر الإدارة ليتم استهدافها لولا تصدي القوات الأمنية للإرهابي أثناء تسلله من الباب الخلفي.

وأشار السليطي أن الأهم هو تحديد الجهات المسؤولة عن تنفيذ العمليات الإرهابية بعد هلاك أدواتها المستعملة.

 

الأسلحة المستعملة

حسب الأبحاث الأولية فإن الأسلحة المستعملة تقليدية الصنع وما خلفته من ضحايا لا يعتبر خطيرا مقارنة بخطورة هذه الأسلحة.

 

داعش الإرهابي وراء العملية

نشرت وكالة أعماق، الذراع الإعلامي لتنظيم داعش، بيانا أكّدت فيه أنّ تنظيم داعش هو المسؤول عن التفجيرين الإرهابيين في تونس العاصمة.

 

يذكر أنه وقع إخلاء المحكمة الابتدائية بباب بنات بالعاصمة بشكل عاجل ورفع كلّ الجلسات، كما تمّ إخراج المتقاضين والمحامين والقضاة وتأمين المكان تحسّبا لأي عمل إرهابي.

 

للإشارة أيضا فقد تعرضت محطة الإرسال بجبل عرباطة في حدود الساعة الثالثة و30 دقيقة من صباح اليوم والمؤمنة من طرف تشكيلات عسكرية إلى إطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أيّة أضرار بشرية أو مادية.

س.ع

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter