alexametrics
الأولى

حكومة الفخفاخ: الشعب تربط مشاركتها بمشاركة قلب تونس، التيار نحو الانسحاب و هذه بعض الأسماء

مدّة القراءة : 3 دقيقة
حكومة الفخفاخ: الشعب تربط مشاركتها بمشاركة قلب تونس، التيار نحو الانسحاب و هذه بعض الأسماء

 

تدارس الوثيقة التعاقدية للائتلاف الحكومي و الأولويات السياسية و الاقتصادية للحكومة و تركيبتها كان محور اللقاء الذي جمع اليوم الجمعة 07 فيفري 2020 رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ برئيس حزب قلب تونس نبيل القروي والوفد المرافق له، في قصر الضيافة بقرطاج في إطار مشاورات تشكيل الحكومة.


في تصريحات ما بعد اللقاء أكد نبيل القروي أن الفخفاخ قدم له برنامج عمل الحكومة والوثيقة التعاقدية، و سيتم التدارس فيهما صلب هياكل قلب تونس للإطلاع على توجهات رئيس الحكومة  و فريقه وتحديد موقف واضح منهما، معتبرا أنه من الطبيعي توجيه الدعوة لقلب تونس بصفته الحزب الثاني من حيث عدد النواب في مجلس نواب الشعب.

نبيل القروي أكد أن قلب تونس متمسك ببرنامج واضح وبحكومة جدية، و دعى إلى التسريع بتشكيل الحكومة لضمان الاستقرار السياسي والخروج بالبلاد من أزمتها.

واعتبر رئيس حزب قلب تونس، أن التمشي الذي اعتمده الفخفاخ في تشكيل حكومته لا يختلف كثيرا عن مسار تشكيل حكومة الحبيب الجملي، وذلك بالاعتماد على نفس المكونات السياسية وبتشريك بعض الأحزاب التي لا وزن لها في البرلمان  محذرا من أن هذا التمشي لن يؤدي إلى النجاح في تكوين الحكومة، معتبرا أن حزبه لا يطالب بحقائب وزارية ولا يشترط أن يكون في الحكم، مضيفا أن منح الثقة لحكومة الفخفاخ من عدمه، يعود إلى قرارات هياكل حزب قلب تونس على قاعدة البرنامج المقترح للحكومة ومدى توافقه مع برنامج الحزب ورؤيته القائمة بالأساس على مقاومة الفقر، وبناء على ما ستتضمنه تركيبة الحكومة من أسماء والائتلاف الحكومي المكون لها.

مصدر مقرب من رئيس الحكومة المكلف أكد لبزنس نيوز أن اللقاء الرسمي الأول بين القروي و الفخفاخ ، وان كان ايجابيا من ناحية عدم إقصاء أي طرف ممثل في البرلمان و له قاعدة من الناخبين صوتوا له و فرصة للإطلاع على مدى تقارب وجهات النظر و الرؤى لكنه أثبت فعلا أن قلب تونس غير معني ببرنامج الحكومة و يختلف معها في النقاط الأساسية، مصدرنا أكد أن الفخفاخ لن يشرك قلب تونس في المشاورات و في تركيبة الحكومة إلا في حالة موافقة القروي على التمشي العام للحكومة و برنامجها الذي سطره الفخفاخ

 

وكان رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ وجه الدعوة إلى رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لإطلاعها و الوفد المرافق لها على فحوى المشاورات التي تمت مع الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي وتقديم محتوى مذكرة التعاقد للتفاعل معها لكنها لم تحضر اللقاء و صرحت  مساء أمس الخميس في حوارها على قناة الحوار التونسي أنها لا ترى نفسها طرفا في الحكومة منبهة الفخفاخ باستثنائها و حزبها في قادم مناقشاته و احتساب 17 نائبا في قائمة الرافضين لحكومته.

 

من جهته من جهته أرسل حزب تحيا تونس قائمة مرشحيه لتولي مناصب وزارية في حكومة الفخفاخ و تحتوي على 10 اسما اعتذر أحدهم عن المشاركة، و من ضمن الأسماء التي تم اقتراحها سليم العزابي وشكري بن حسن ومهدي بن عبدالله وسنية بالشيخ.

الموقف الرسمي للحزب و الموافق للمشاركة في حكومة الفخفاخ  يخفي خلافا داخليا حول مشاركة قلب تونس فالقيادي بالحزب مبروك كرشيد اعتبر في تصريح اعلامي أن حركة النهضة قامت بإنزال الفخفاخ من أعلى الشجرة، وأكّد أن الفخفاخ ارتكب خطأ جسيما سياسيا، و دخل في طريق مسدود كسابقه الحبيب الجملي حيث أنه لم يستوعب الدرس.

وأضاف أنّ الفخفاخ وقع تحت جبّة الغنوشي وسُلب إرادته وأضعف نفسه بالآراء الخاطئة الغير سياسية، وأضاف أن ما لاحظه هو أنّ إلياس الفخفاخ ليس  سياسيا مؤكدا أنه غير معني بأي منصب وزاري،  في ظلّ هذه الفوضى السياسيّة.

 

من جهة أخرى، أكد عضو المكتب السياسي للتيار محمد العربي الجلاصي في تصريح اعلامي نقلته بزنس نيوز أن حزبه قدم خمسة أسماء للفخفاخ منها الحامدي و الشواشي و محمد عبو،  و عدل التيار الديمقراطي موقفه المشترط لوزارتي العدل و الداخلية بالإضافة لوزارة الإصلاح الإداري و اكتفى بإحدى وزارات السيادة الداخلية أو العدل، لكن أمينه العام محمد عبو في تصريح اعلامي بعد لقاء الفخفاخ، نقلته بزنس نيوز، أكد أن حزبه لم يتفق مع الياس الفخفاخ بشأن الأسماء المقترحة لعضوية الحكومة و أضاف أن التيار لم يعد معنيا بالمشاورات مبدئيا ولكن القرار الأخير سيتخده المكتب السياسي للحزب الذي ينعقد يوم الأحد.

وقال عبو أن التيار اقترح على رئيس الحكومة المكلف أن تكون الحقائب الوزارية لأسماء لا تباع ولا تشترى ويمكنها تطبيق القوانين لمحاربة الفساد، مضيفا أنه يوجد في الحكومة من هم معنيون بالفساد السياسي مضيفا أن رئيس الحكومة المكلف رفض بعض الأسماء التي اقترحها التيار على رأس وزارات "تفرض القانون" في تلميح الى الداخلية.

 

مصدر مطلع صلب حركة النهضة وعضو في مكتبها التنفيذي أكد لبزنس نيوز أن النهضة اشترطت  حكومة قوية يدعمها حزام سياسي قوي و لا مجال فيها لإقصاء أي طرف، لكنها لن تتخذ القرار بالمشاركة من عدمه مكان أي حزب أخر في إشارة لحزب قلب تونس حيث اعتبر مخاطبنا أن الحركة اشترطت عدم إقصائه لكنه إن اختار عدم المشاركة أو لم يتفق مع توجهات رئيس الحكومة المكلف فدلك شأن يعنيه و حركة النهضة ستتشاور ضمن مجلس الشورى في موقفها النهائي من المشاركة في الحكومة وفقا لبرنامجها و لتركيبتها لكنها ترفض اعادة نفس الأخطاء التي عرفتها المشاورات مع الحبيب الجملي حيث انها لن تشارك في حكومة ضعيفة و معارضة قوية و هي ترى اعادة الانتخابات التشريعية أفضل لتونس.

و من جهته أكد قيادي في حركة الشعب لبزنس نيوز أن موقف الحزب من المشاركة في حكومة الياس الفخفاخ سيعلن عنه مباشرة بعد أن يتبين مشاركة قلب تونس من عدمها مضيفا أن الحزب قدم ستة أسماء للفخفاخ من ضمنها فتحي بلحاج و منصف بوزازي و محمد مسيليني و عبد الناصر لعراض.

و أضاف مصدرنا ان مشاركة حزب قلب تونس في الحكومة مهمة في علاقة بمشاركة حركة الشعب من عدمها دون تقديم إيضاحات.

حسام بن أحمد

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter