في بيان له اليوم الخميس 27 ماي 2021، دعا المكتب التنفيذي للحركة الإسلامية النهضة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تفعيل ما ورد في كلمته الاخيرة يوم أمس الأربعاء من حديث عن احترام للمؤسسات وصلاحياتها وللتشاور والتعاون بينها في إطار وحدة الدولة والالتزام بالدستور.

وذكّر المكتب التنفيذي للنهضة المنعقد مساء أمس الأربعاء، أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي ما انفكّ في الدعوة إلى  ضرورة التزام كل مؤسسات الدولة بالدستور والصلاحيات المحددة لها ومن ضرورة وأهمية الحوار والتنسيق بينها لترتيب أولويات البلاد وحل المشكلات التي تطرأ من حين لآخر. 

ونبّه بخطورة استمرار  الصراع والقطيعة بين مؤسسات الدولة، وأفاد المكتب التنفيذي للنهضة أنّ رئيس الحركة  ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بادر بطلب اللقاء والحوار بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، دون استجابة. كما أنه دعا إلى الحوار بين الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وساند دعوة قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار، وما تزال كل هذه المبادرات تنتظر التفاعل الإيجابي من رئاسة الجمهورية.

في سياق آخر، وحول موضوع رفع الحصانة عن جملة من النواب،  طالب المكتب التنفيذي لحركة النهضة في بيانه، البرلمان  بإفادة الرأي العام بشأن ما تكرر من اتهامات صادرة عن رئيس الجمهورية تتعلق بمطالب رفع الحصانة ودعا المجلس إلى إنارة الرأي العام في هذا الموضوع لوضع حد لهذه الاتهامات.

كما أثنى المكتب التنفيذي للنهضة على ما وصفه بمجهودات رئيس البرلمان ورئيس الحكومة وفريقها في الآونة الأخيرة للحد من ضغوط المالية العمومية وتحريك الاقتصاد الوطني وتوفير التلاقيح ومضاعفة حملة التطعيم، ودعا إلى مضاعفتها والى التركيز على أولويات المرحلة ومنها بالخصوص توفير التلاقيح وتعميمها وتعبئة الموارد المالية الضرورية لنفقات الميزانية وإنعاش الاقتصاد وحماية الفئات الاجتماعية الضعيفة والمتضررة من أزمة الكوفيد في شغلها وموارد رزقها ولدفع الاصلاحات الضرورية وإنجاز المشاريع الوطنية والجهوية المبرمجة وحل ما يعترض بعضها من عوائق إدارية وعقارية أو اجتماعية أو مالية.

وأعلن المكتب التنفيذي للحركة الإسلامية وأنّه فِي إطار إحياء الذكرى الأربعين للإعلان عن حركة النهضة في 6 جوان 1981 وتساوقا مع أولويات الوطن، قد  صادق على تنظيم ندوة وطنية حول الاقتصاد الوطني وسبل النهوض به، يتم فيها تشخيص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية وطرح مقاربات وحلول في الغرض وكلف مكتب الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ومكتب التواصل والتعبئة بالإعداد لها.

ودعا المكتب التنفيذي للنهضة  إلى ضرورة الإلتزام بإجراءات التوقي من الكوفيد إضافة إلى دعم حملة التلقيح حماية للجميع. ودعا مؤسسات الدولة ومختلف القوى السياسية والاجتماعية إلى التركيز على الأولويات الوطنية وتغليب منهج الحوار سبيلا للاستقرار الاجتماعي والسياسي.

بيان حركة النهضة يخفي غضب رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي كان مُغيّبا يوم أمس الأربعاء عن اجتماع رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة هشام المشيشي ووزير الدفاع  ابراهيم البرتاجي. 

هذا الإجتماع الذي أقصى الغنوشي، دفع  بالمكتب التنفيذي للنهضة إلى عقد اجتماع عاجل عبّر من خلاله الغنوشي عن امتعاضه من تغيّيبه من اللقاء خاصّة وأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد قد غيّر أسلوبه في الحوار والخطاب يوم أمس الأربعاء وتميّز بالهدوء والرصانة في الحديث حتى أنّه أكّد انّ الدولة تعمل في كنف تعاون المؤسسات الثلاثة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان.