في بيان لها اليوم 18 مارس 2021، علّقت الحركة الاسلامية النهضة على مجموعة من الأحداث على الساحة الوطنيّة، مُثمنة في البداية زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى دولة ليبيا و" ما انتهت إليه من تأكيد الإرادة المشتركة في تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون المتميز بين البلدين وبما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين في إرساء الديمقراطيّة والإستقرار والتنمية." وفق نص البيان.

وصّف الحزب الاسلامي تسريبات رئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمار بأنها ثتبت "المساعي المحمومة للإنقلاب على المسار الديمقراطي وترويج الأكاذيب وشراء الذمم وابتزاز بالملفات وتوظيف مؤسسات الدولة وهياكلها لأغراض سياسيّة وحزبيّة" داعية الى احالتها للقضاء.

في تعليق سريع على حادثة اعتداء واقتحام نواب ائتلاف الكرامة لمطار تونس قرطاج ومحاولة تسفير سيدة تحت المراقبة الأمنية عنوة -بعد أيام من الصمت- لم تعبر النهضة عن ادانة أو استنكار أو رفض، بل فقط اعتبرت غزوة المطار "حادثة" و"فوضى" في تتفيه لهذه القضية التي وصلت للاعتداء بالعنف على عون أمن من قبل الكتلة المتطرفة ومحاولة دخول منطقة أمنية محظورة بالقوةّ.

من جهة أخرى، وبعد أن خصصت كتلة حركة النهضة بيانا برمتّه لدعوة النيابة العمومية للتحقيق في سلوك رئيسة الدستوري الحر عبير موسي، خصصت الحركة الاسلامية فقرة في بيانها الجديد للتنديد بـ"عمليات الإرباك والتعطيل لعمل مجلس نواب الشّعب التي تقترفها رئيسة الكتلة الفاشية والتّي تطوّرت هذا الأسبوع إلى ترهيب واعتداءات لفظيّة على النواب ومساعديهم وإدارة المجلس وموظفيه وأعوانه" وفق نص البيان داعية النيابة العمومية (مرة أخرى) إلى فتح تحقيق في تجاوزات عبير موسي.

ويمكن ملاحظة الفرق بين ادانة النهضة لسلوك موسي وترحيبها بسلوك كتلة ائتلاف المناولة لها.

في نقطة أخيرة، رفضت الحركة "الحملات المغرضة" التي طالت المتمتعين بقانون العفو لتشريعي العام متأسغة لما دعته بـ "تعطلّ مسار إعادة الاعتبار لضحايا الاستبداد وتعثّر تفعيل مخرجات وتوصيات تقرير هيئة الحقيقة والكرامة''.

ع.ق