رغم التبرير المقزز لحركة النهضة وحلفائها من الائتلاف الاسلاميّ لفضيحة النائبة عن الحركة الاسلامية أروى بن عبّاس، تداول مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو للنائبة أثناء الحملة الانتخابية تؤكّد فيه أنها ستضمن للمواطنين حقّ العلاج وتحسين الخدمات الصحية.

من سخرية القدر، أنها النائبة نفسها التي استغلت نفوذها للحصول على التلقيح المضاد لكورونا سرّا.

النائبة التي تبلغ من العمر 58 سنة، تحصلت على التلقيح بالمحاباة من قبل صديقتها في الادارة العامة الجهوية للصحة بمنوبة، قبل الاف المواطنين ذوي الأولوية.

خلال الفيديو، تعد النائبة ناخبيها بأن المواطنين الفقراء الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية سيتغير واقعهم مع حركة النهضة، تستحضر أروى بن عباس شخصية "عم علي " المواطن البسيط الذي يغادر منزله عند الفجر للذهاب إلى المستشفى وانتظار دوره طوال اليوم دون أن يحصل على الرعاية التي يحتاجها مرددة بحماس أنّ النهضة ستعمل من أجل حق عم علي في الصحّة والنفاذ للعلاج...

الحقيقة المحزنة هي أن النائبة سرقت حّق عم علي في الصحة، وسرقت دور مواطن انتظر استدعائه للتليقح عبثًا، قد يكون ذلك المواطن مسنّا، أو مواطنا مصابا بأمراض مزمنة، أو سيدة حامل، لكنهم غير مهمّون بالنسبة للنائبة التي لم تستقل بعد، هم مجرد أصوات انتخابية لايصالها للبرلمان أين تستغل نفوذها والغريب أنها عضوة في لجنة مكافحة الفساد...

لو حدث ذلك من قبل نائب اخر لانتفضت حركة النهضة والائتلاف المارق عن القانون من أجل التنديد بالفضيحة، الحركة ذاتها التي عملت على اسقاط رئيس حكومة من أجل شبهة تضارب مصالح وشوّهت رئيس الدولة عبر حملات مغرضة وأصدرت بيانات من أجل تسريبات مزعومة... بررت هذه الفضيحة بأن النائبة كانت تمر بظروف صحية...

ع.ق