الكُرسي، وحده لا شريك له ..
أهم من الوطن والشعب مُجتمعين، لا غـاية سواه ولا يُـعلى عليه أمر، وكلّ التجاذبات تدور في فلكه.
أيكون العشاء الأخير، كلوحة دافينشي ؟ مشهدّية مقرفة من الفوضى كانت محل أنظار الشاشات المحلية والعربية خلال ما يفترض أن تكون جلسة تاريخية للتصويت على أعضاء المحكمة الدستورية، لتتحول منصة رئاسة البرلمان الى حلبة يتصارع عليها المتصارعون.
الكرسي أعلاهم، وهم أسفله يتناحرون، نجح المصوّر الصحفي الشاب نورالدين أحمد عبر هذه اللقطة في اذابة الساحة السياسية في تونس في صورة واحدة، كتعبيرة صامتة عن حقيقة مطامحهم العُليا وتدافعهم المخجل لاثبات الوجود السياسي حتى عبر الفوضى وتصدير العنف والكراهية والهمجيّة- وتعطيل مصالح التونسيين، وتخريب هذا الوطن عبر ترذيل مؤسساته واضعافها من الداخل : نواب الشعب، أو لنقل، نوائبهُ.
Noureddine Ahmed©
ع.ق
تعليقك
Commentaires