القمودي يدعو إلى حلّ البرلمان
مدّة القراءة : 2 دقيقة
في نفس السياق
الخليفي مهددا: امّا حلّ البرلمان نهائيا أو اعادتهُ للعمل !
الخليفي والعيادي يمارسان اللوبيّينغ في فيينا لعودة البرلمان
رجح النائب بدر الدين القمودي خلال استضافته في اذاعة الديوان اف ام اليوم الاربعاء 8 سبتمبر 2021 عدم عودة البرلمان التونسي الى العمل داعيا في ذات السياق الى حله " البرلمان لن يعود بصيغته القديمة او لن يعود اصلا و انا ادعو الى حله " مؤكدا ان الشعب التونسي لفظ البرلمان منذ اشهر و ظهر موقفه يوم 25 جويلية الماضي .
وقال النائب أنّ الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد، حتمتها الظروف الاستثنائية وأنّ " تزول هذه الاجراءات بزوال الظروف التي بررت هاته الاجراءات " و اقترح القمودي اعادة النظر في دستور 2014 و الذي اعتبره سببا من اسباب الازمة خاصة بالنظر الى المحكمة الدستورية التي لم يتم ارساءها بسبب الصراعات السياسية. كما دعا القمودي الى اعداة النظر في القانون الانتخابي و قانون الاحزاب قائلا " بإمكان رئيس الجمهورية تعليق العمل بالدستور والذهاب الى الاستفتاء ثم الى انتخابات تشريعية و رئاسية سابقة لأوانها ".
منذ اعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الاحد 25 جويلية 2021 تفعيل الفصل 80 من الدستور و الذي بمقتضاه تم تجميد اعمال البرلمان و اعفاء رئيس الحكومة من منصبه ، أصبحت تونس محط أنظار العالم اذا كان الإعلان بمثابة المفاجئة للدول الصديقة و الشقيقة و لم يكن متوقعا احداث تغيير سياسي في هذه المرحلة .
و اختلفت المواقف بين المساندة المطلقة ، الحذر و المساندة بشروط ، و سارعت الدول في اتصالاتها مع مسؤولي الدولة و على رأسهم رئيس الجمهورية لمحاولة فهم ما وقع و بناء موقف إزاء هذه التغيرات ، و تتابع الدول حول العالم الأوضاع السياسية في تونس بالنظر الى العلاقة الاقتصادية و السياسية التي تجمعها ببلادنا و بالنظر أيضا الى موقع تونس الاستراتيجي على ضفة المتوسط و بالنظر أيضا الى حدودها مع ليبيا و الجزائر .
بالنسبة الى مصر فقد كان الموقف واضحا منذ البداية ، فالخارجية المصرية عبرت في بلاغ لها يوم 1 أوت 2021 عن تضامن مصر مع الشعب التونسي وتطلّعاته المشروعة مؤكّدة ثقتها في حكمة وقدرة الرئيس قيس سعيد على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت ، وأكد كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على دعمهما الكامل لرئيس الجمهورية قيس سعيد " ولكل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي".
وبالإضافة الى الاتصالات الهاتفية التي جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيد بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أدى رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، زيارة الى تونس يوم 1 أوت الماضي التقى خلالها الرئيس قيس سعيد و كان محمّلا برسالة شفوية من الرئيس الجزائري.
وأدى وزير خارجية مصر سامح شكري تونس زيارتين الى تونس أسبوع واحد منذ اعلان رئيس الجمهورية و كان محمّلا برسالة شفوية موجّهة إلى رئيس الدولة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و قال وزير الخارجية عقب هذا اللقاء أنّ " رسالة عبد الفتاح السيسي تؤكّد الدعم الكامل من قبل جمهورية مصر العربية لتحقيق إرادة الشعب التونسي الشقيق والإجراءات التي تتخذ من قبل الرئيس لتحقيق الاستقرار والأمن وإرادة الشعب التونسي في إطار دستوري سليم واستمرار تعزيز مؤسسات الدولة التونسية.
ر.ع
في نفس السياق
تعليقك
Commentaires