أوميكرون - تونس تحت تهديد حجر صحيّ جديد؟
دفع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، العالم، إلى التجهيز لامكانية حدوث موجة اصابات جديدة. عززت عدة دول بروتوكولاتها الصحية وناقشت إعادة فرض حظر التجول.
منذ اكتشاف الحالة الأولى من هذا النوع في تونس، عبر العديد من الاطباء والخبراء، عن قلقهم من حدوث موجة خطيرة. قال وزير الصحة علي مرابط في 25 ديسمبر 2021 إنه لوحظت زيادات طفيفة في عدد الحالات الإيجابية وعدد المرضى بالمستشفيات.
وفق أرقام رسمية من وزارة الصحة سُجل في 15 ديسمبر أكبر عدد من الحالات الجديدة في الـ 31 يومًا الماضية. حتى هذا التاريخ ، أبلغت تونس عن 375 إصابة جديدة بفيروس كورونا. أدنى رقم في الترتيب تم تسجيله في 28 نوفمبر بـ 51 حالة جديدة فقط.
في المجموع سجلت تونس 6232 حالة جديدة خلال هذه الفترة بمتوسط 201 إصابة في اليوم. رقم بعيد عن مئات الحالات المسجلة كل يوم في ماي 2021، أي قبل موجة الصيف في تونس.
سجلت تونس 84 حالة وفاة خلال الـ 31 يومًا الماضية ، بمتوسط حالتي وفاة يوميًا. أكبر عدد وفيات في اليوم هو 6 وفيات يوم 23 ديسمبر 2021. لم تحدث أيّ وفيات في 26 و 27 و 28 نوفمبر و 15 ديسمبر.
تشير العديد من القراءات، الى أنّ تونس تمر حاليًا بفترة ما قبل الموجة التي ستحدث بسبب متحور أوميكرون بداية السنة الجديدة وستؤدي على الأغلب لحجر صحيّ وانقطاع الدروس على الرغم من أنّ أرقام الاصابات ومعدل التحاليل الإيجابية لا تعكس أزمة وبائية محتملة لكن المخاوف مردّها، سرعة انتشار هذا المتحور.
ما هو متحور أومكيرون؟
يحتوي هذا المتحور، الذي عرف أولا برقم B.1.1.529 قبل تسميته بـ"أوميكرون" على الكثير من الطفرات، بعضها مثير للقلق وفق منظمة الصحة العالمية، إذ إن خطر الإصابة به أعلى بكثير من بقية السلاسات المعروفة حتى الآن. يمثل الارهاق الشديد وتزايد دقات القلب أهم الأعراض المعروفة بالاضافة لفقدان حاستي الشم والتذوق والام المفاصل والعضلات، والحمّى، وأعراض مشابهة للزكام.
وتمّ تسجيل عدد من الاصابات بهذا المتحور في صفوف الأطفال بأعراض مشابهة للأعراض المسلة لدى البالغين.
"أوميكرون" (Omicron)، هو الحرف الـ15 من حروف الأبجدية اليونانية.
فقا لمنظمة الصحة العالمية، توجد الآن 7 سلالات متحورة، بعضها مصنف بأنه "مثير للاهتمام" وبعضها "مثير للقلق"، ويحمل كل منها اسم حرف يوناني.
من أخطر خصائص هذا المتحور أنه يحمل طفرات ظهرت مع سلالات أخرى كدلتا و ألفا وبيتا، ويتميّز بـ ارتفاع شديد في العدوى، وارتفاع في صعوبة الكشف عنه.
أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إن البيانات الأولية تظهر أن سلالة "أوميكرون" هي "السلالة الأكثر تحولا التي يتم اكتشافها بأعداد كبيرة خلال تفشي الوباء حتى الآن، الأمر الذي يثير مخاوف جادة من أنها قد تقلص فعالية اللقاحات وتزيد خطر الإصابة مجددا.
أين وصلت تونس في حملة التلقيح؟
تشير أرقام وزارة الصحة أنّ 5,764,093 مواطنا أتموا تلقيحهم، وتم في المجمل اعطاء 11,849,634ُ جرعة من اللقاحات.
تطمحُ تونس الى تلقيح 80 بالمائة من شعبها للحصول على مناعة جماعية، أيّ حوالي 9 فاصل 6 مليون نسمة. تونس اليوم لها نسبة تقريبية من السكان الملقحين لا تتجاوز 48 بالمائة.
45.11 بالمائة من المواطنين تلقوا لقاح فايزر، 24.22 بالمائة من الفئات الملقحة تلقت تطعيم استرازينيكا، 10.42 بالمائة تلقوا لقاح كورونا فاك و9.19 تلقوا موديرنا، و8.07 فقط من السكان تلقوا لقاح جانسن ذا الجرعة الواحدة.
تم الى تاريخ اليوم 26 ديسمبر 2021 تلقيح 1,451,925 مواطنا بالجرعة الاولى لأنهم أصيبوا بالكوفيد، وتلقى 4,312,168 مواطنا جرعتين. 803,974 مواطنا فقط تلقوا الجرعة الثالثة.
تعتبر الفئة بين 18 و30 سنة الأكثر تلقيحا حيث تلقى 1،281،197 على الاقل جرعة واحدة، تليهم الفئة بين 30و40 سنة حيث تضم 1،240،319 مواطنا تلقوا على الاقل جرعة واحدة. فئة الأطفال هي الاقل تلقيحا حيث لم يتلقى سوى 32،814 طفلا بين 0 و15 سنة جرعة واحدة على الأقل.
تحتل ولاية تونس المرتبة الاولى في عدد المواطنين الذين أتموا اللقاح بـ640,469 مواطنا، تليها صفاقس بـ 548,200 مواطنا وتحتل ولاية تطاوين المرتبة الأخيرة بـ 48,292 مواطنا فقط أتموا التلقيح.
عبير قاسمي
تعليقك
Commentaires