خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية لمناقشة ميزانية الوزارة لعام 2023 ، قال  وزير الخارجية الأمريكي  أنتوني بلينكن ، ردا على سؤال يتعلق بالأوضاع السياسية في تونس ، أنه سبق و تحدث عدة مرات مع الرئيس قيس سعيد حول الاوضاع الحالية مشيرا إلى اعتبار لتونس قصة نجاح  سبق وأن قامت الإدارة الأمريكية بدعمها عدة مرات .

و عبر بلينكن عن قلقه من القرار الاحادي الجانب الذي اتخذه الرئيس قيس سعيد بحل البرلمان قائلا :" نحن نلح على عملية إصلاح شاملة وشفافة تضم الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و النقابات  " .  وأشار وزير الخارجية الأمريكي الى تشبث الرئيس قيس سعيد بإجراء استفتاء في شهر جويلية و انتخابات في شهر ديسمبر وذلك بعد الاستشارة الوطنية ، و في حديثه عن الاستشارة تحدث بلينكن عن المشاركة المحدودة للتونسيين في هذه العملية " وهذا لا يعكس مسار شامل للإصلاح " وفق تعبيره . 

و أكد بلينكن ضغط  الولايات المتحدة الامريكية لإنهاء استخدام المحاكم العسكرية في محاكمات  المدنيين و بصفة خاصة في القضايا  المتعلقة بحرية التعبير . 

في سياق آخر قال وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده مستعدة لتقديم مزيد من الدعم لتونس إذا عاد الرئيس قيس سعيد إلى المسار الديمقراطي ، و بخصوص المفاوضات مع المنظمات المالية قال بلينكن :" على السلطات التونسية على الحصول على المساعدة من المؤسسات المالية العالمية، لكن ما يحصل الآن يحيد بهم عن ذلك " . 

في نفس الاطار  أعرب الاتحاد الأوروبي في بيان له يوم الخميس 7 أفريل 2022 عن قلقه الشديد إزاء التطورات الأخيرة في تونس ، ولا سيما حل مجلس نواب الشعب ، والإجراءات القانونية المتخذة ضد بعض أعضائه.  و دعا الاتحاد إلى العودة ، في أقرب وقت ممكن ، إلى العمل الطبيعي للمؤسسات مؤكدا مواصلة مراقبة مختلف مراحل تنفيذ الجدول الزمني السياسي المعتمد في ديسمبر 2021 عن كثب ، بالاضافة الى الحوار بين جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين.

و ذكر بيان الاتحاد الاوروبي بأهمية احترام المكتسبات الديمقراطية و من بينها الفصل بين السلط و سيادة القانون :" مع الاحترام الكامل لسيادة الشعب التونسي ، فإننا نذكّر أيضًا بأهمية احترام المكتسبات الديمقراطية ، والفصل بين السلطات ، وسيادة القانون والحقوق والحريات الأساسية ، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية ، من أجل ضمان الاستقرار و ازدهار البلاد " .

ر.ع