أكّد وزير الصحة عبد اللطيف المكّي أنّ هناك موجة ثانية من فيروس كورونا خلال فصل الصيف وخاصّة في فصل الخريف نظرا للعوامل المناخيّة التي تساعد على انتشار الجائحة.

وخلال استضافته في برنامج ''يوم سعيد'' مع حاتم بن عمارة في الإذاعة الوطنية، اليوم الثلاثاء 29 جوان 2020، أشار المكّي أنّه بتطبيق البروتوكولات الصحيّة يمكن لتونس وشعبها أن يتجاوزوا هذه الموجة الثانية كما نجحت في تجاوزها في مرحلة أولى ''تونس مصنّفة من الدول الأوائل التي نجحت في السيطرة على وباء كورونا''.

بالنسبة إلى طريقة التعامل مع السياح الوافدين على تونس من الجزائر وليبيا، بيّن وزير الصحّة أنّ هناك اتفاقيات ستعقد بين تونس وهذه الدول الشقيقة وسيتم تطبيق البروتوكول الصحي. وأضاف أنّ فتح الحدود كان بسبب عودة التونسيّين من الخارج أوّلا ثمّ تنشيط النشاط الإقتصادي والسياحي ثانيا. 

''المرحلة القادمة ستكون أصعب من المرحلة السابقة'' أفاد وزير الصحة مبيّنا أنّ فتح الحدود به خطورة في إفلات بعض الحالات الوافدة، ودعا إلى ضرورة تطبيق  البروتوكولات من قبل كل المواطنين واحترام إجراءات التوقّي بإرتداء الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي. واعتبر المكي أنّ وزارة الصحّة تعتمد على العديد من الإجراءات في إطار التصفية ابتداء من التحليل المخبري rt-pcr وقيس الحرارة للوافدين من الحدود وملأ الإستمارة والحجر الإجباري والذاتي وفي حالة وجود إصابات تتكفّل الدولة بعلاجهم.

وعودة منه على سلسلة التحركات الإحتجاجية التي من المُزمع أن يقوم بها أعوان قطاع الصحة العمومية بداية من اليوم الثلاثاء والخميس من الساعة السابعة صباحا الى العاشرة صباحا مع الاكتفاء فقط بضمان الخدمات الاستعجالية دون سواها وذلك من أجل تفعيل الاتفاقيات وسحب الفصل 2 مع إقرار الخصوصية التامة بإصدار القانون الأساسي لكافة العاملين الى جانب مطالب أخرى لها أثر مالي لا تتحمله الدولة في هذا الظرف، وأكّد أنّ الحكومة مستعدّة للتفاوض مع أهل القطاع للحوار سوى كانت في القصبة أو في مقرّ وزارة الصحّة لإيجاد حلول في مسائل إستراتيجيّة خاصّة بالقطاع. 

الجدير بالذكر أنّ وزير الصحة صرّح يوم أمس الإثنين  أنّ تونس معرّضة  لإحتمال حصول موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد بنسبة تقارب 95 بالمائة بعد فتح الحدود  والتي من المنتظر أن تكون مع حلول فصل الخريف.

ونذكر أنّ العدد الجملي للمصابين بفيروس كورونا، بلغ إلى حدود يوم أمس الإثنين وفق آخر تحيّين من قبل وزارة الصحة، 1172 حالة مؤكدة، منها   1029 حالة شفاء و50 حالة وفاة و93 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة.

مقالاتنا حول كوفيد-19 على هذا الرابط.

ي.ر