المكّي: النهضة يهمّها الحصول على وزارات السيادة في الحكومة المقبلة

قال القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي أنّ إستقالة النائب عن حركة النهضة زياد العذاري جاءت تحت الضغط وإنّها لن تؤثّر في عمليّة تشكيل الحكومة، كما أنّ ما جاء في تدوينته بخصوص حركة النهضة يُلزمه هو فقط، مشيرا إلى أنّ الخلافات الموجودة داخل حركة النهضة هي من أجل مصلحة البلاد. 

وفي تصريح إعلامي له بعد لقائه برئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2019، بيّن المكّي أنّ مجلس شورى حركة النهضة سينعقد يوم الأحد غرّة ديسمبر، لمتابعة الملفّ الحكومي وستتمّ مناقشة الفريق الحكومي الذي ستقترحه النهضة على الجملي.

المكّي أضاف أنّ  النهضة لازلت لم تحّدد بعد الوزارات التي تريد أن تستحوذ عليها في رئاسة الحكومة، وأشار أنّه من بين الوزارات التي تهمّ النهضة هي الوزارات التي تُعنى بالشؤون الإقتصادية ووزارات السيادة وسيتمّ التنسيق مع الجملي من أجل ذلك. وفي إطار رفض حركة النهضة بمشاركة قلب تونس في الحكومة وأنّ الجملي صرّح أنّه حرّ في اتخاذ القرار ولا تأثير للنهضة عليه، أفاد المكّي أنّ الكلّ مقتنعين على أنّ قلب تونس يجب عليه أن يُزيل عن نفسه شُبهات الفساد وأن يرضخ للقضاء.

ودعا إلى ضرورة إرساء ثقافة سياسية مبنيّة على النزاهة، قائلا '' كلّ من لديه قضيّة تشوبها شبهة فساد أن ينسحب من الحياة العامّة إلى حين تسوية وضعيته مع القضاء''. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ النائب عن حركة النهضة زياد العذاري قدّم استقالته من الأمانة العامة للحزب و من المكتب التنفيذي وتخلي عن كل مسؤولياته داخل حزب حركة النهضة، يوم الأمس الخميس وأوضح العذاري أنه اتخّذ هذا القرار لأنه "غير مرتاح" البتة للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة و بخاصة عدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة

ي.ر