بعد اشهر من الاعتصام و أيام من المشاحنات ، قامت القوات الأمنية ليلة امس الأربعاء 10 مارس 2021 بفض اعتصام الحزب الدستوري الحر امام  فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس بالقوة .

و بقرار صادر عن والي تونس تولت القوات الأمنية إزالة الخيام المتواجدة امام مقر المنظمة كما قامت أيضا بفض اعتصام حركة النهضة و ائتلاف الكرامة و الموازي لاعتصام الدستوري الحر ، و للتذكير في الوقت الذي يطالب فيه الدستوري الحر و على رأسه رئيسة الحزب عبير موسي بحل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس تساند حركة النهضة و ائتلاف الكرامة هذه المنظمة الامر الذي أدى الى مشاحنات بينهما في مرحلة أولى و الى تدخل الامن في مرحلة ثانية .

و في الوقت الذي يتشبث فيه الدستوري الحر بمخالفة هذه المنظمة الإسلامية للقانون و هي :" منظمة راعية للإرهاب و هي التي قامت بإرسال التونسيين الى داعش " حسب تعبير رئيسة الحزب عبير موسي ، عبرت حركة النهضة عن دعمها اللامتناهي لمنظمة القرضاوي و هو حليف قديم للحركة لطالما كان حاضنة للحركة و لأعضائها .

و للإشارة و خلال فض الاعتصام بالقوة تعمدت القوات الأمنية الاعتداء على الصحفيين و على بعض أعضاء الدستوري الحر الذين تصدوا للقوات الأمنية لمنعها من إزالة الخيام و دقائق قبل فض الاعتصام نبهت القوات الامنية من خرق حظر التجول الذي ينطلق على الساعة العاشرة ليلا .

و انطلق الحزب الدستوري الحر منذ يوم 16 نوفمبر 2020  في "اعتصام الغضب"  بشارع خير الدين باشا امام مقر اتحاد العلماء المسلمين للمطالبة برحيل المنظمة التي وصفوها بالإرهابية و رفعت شعارات " ارحلوا عنا" و تم اتهام المنظمة بدعم الإرهاب و بعلاقتها بالمنظمة الإرهابية داعش ، كذلك قامت رئيسة الحزب الدستوري الحر منذ شهر نوفمبر 2020 برفع قضية ضد المنظمة من اجل إيقاف نشاطها و رفضت  المحكمة الابتدائية تونس 1 الدعوى الاستعجالية التي تقدم بها الحزب و هددت رئيسة الحزب حينها بتقديم دعوى للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد المنظمة  وأكدت انها  ''لن ترضى أن تكون تونس دولة راعية للإرهاب ولتمويله ولتبيّيض الأموال'' .

و قالت موسي في ندوة صحفية عقدتها يوم 11 نوفمبر 2020  أنّ الحزام السياسي الداعم  لرئيس الحكومة هشام المشيشي والمتكون من حركة النهضة ، ائتلاف الكرامة و حزب قلب تونس هو أكثر حزام متّهم بالمخالفات في خصوص التمويلات والعلاقات المشبوهة و طالبت خلال هذه الندوة الصحفية بالكشف عن مصدر تمويلات الأحزاب و المنظمات المشبوهة على غرار منظمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و التي اتهمتها بالإرهاب و طالبت بحلها .

ر.ع