alexametrics
الأولى

قصص نجاح كل من سيدة وسنية وسعيدة وسلمى

مدّة القراءة : 3 دقيقة
قصص نجاح كل من سيدة وسنية وسعيدة وسلمى

 

رغم تشابه أسمائهن، فإن لكل امرأة منهن مسيرتها الخاصة والمختلفة تماما عن الأخريات .. سيدة الونيسي وسنية بالشيخ وسعيدة قراش وسلمى اللومي: أربع سيدات ارتأت "بيزنيس نيوز"  أن تسلط الضوء على هذه الشخصيات العامة، بمناسبة إحياء العيد العالمي للمرأة، الموافق ليوم 8 مارس من كل سنة.

 

سيدة (وزير التشغيل والتكوين المهني)، سنية (وزير الشباب والرياضة)، سعيدة (الناطقة باسم رئاسة الجمهورية)، سلمى (مديرة الديوان الرئاسي) هن من القليلات اللاتي تميّزن في الحقل السياسي وقدّمن الإضافة المرجوّة من خلال ترك بصمتهن في الساحة الوطنية .. لكل منهن أسلوبها حسب المظاهر والإيديولوجيا التي تنتمي إليها.

 

سيدة الونيسي .. وجه شبابي من الشق الإسلامي

أصغرهن سنا هي سيدة الونيسي، النائبة عن حركة النهضة وكاتب الدولة المكلفة بالشباب سابقا، قبل أن تلتحق بحكومة يوسف الشاهد .. كثر الحديث بشأنها بمجرد تعيينها وزيرة في التحوير الأخير الذي أجراه الشاهد على فريقه الحكومي .. فمن تكون هذه المرأة صغيرة السن (مواليد 1987) والتي اقتحمت العمل الحكومي بسرعة فائقة رغم قلة خبرتها السياسية ؟

 

هي ثالث عنصر من قيادات النهضة يتولّى الإشراف على وزارة التشغيل والتكوين المهني، بعد زياد العذاري وعماد الحمامي .. لكن ما يزعج منتقديها ليس إنتماؤها السياسي لحركة النهضة، بل صغر سنهها وقلة تجربتها. ولدت سيدة يوم 3 فيفري 1987 بتونس أي أنها عُيّنت وزيرة في سن 31 عاما فقط، لتصبح بذلك أصغر عضو في الحكومة الحالية .. خاضت أولى تجاربها المهنية بعد حصولها على شهادة الأستاذية في التاريخ من "جامعة باريس 1" وماجستير في العلوم السياسية من جامعة "بانتيون السوربون" .. بفضل مشاركاتها وحضورها المكثف في لقاءات المجتمع المدني، صارت تمثّل فئة الشباب الحامل للقيم الأورومتوسطية وللمثل التي يتقاسمها شباب من ذوي الإنتماء المزدوج (تونسي فرنسي).

 

هي سليلة عائلة من اللاجئين السياسيين الإسلاميين إلى فرنسا .. من خصالها تفوقها الدراسي ومستواها الثقافي المحترم وطموحها الفيّاض، مما أهلها لمستقبل سياسي مسطّر .. وهي ميزات وعوامل استغلتها النهضة لتضع سيدة الونيسي في قائماتها المترشحة للإنتخابات التشريعية لسنة 2014 عن دائرة فرنسا 1 وكانت تلك فاتحة خطواتها الأولى على درب العمل السياسي من خلال عضويتها بالبرلمان قبل أن تلتحق بأعضاء الحكومة.   

 

بملامحها الرقيقة وابتسامتها العريضة ومظهرها المواكب للعصر وحجابها وثقتها المطلقة في ذاتها، تجسّد سيدة إحدى رموز الإسلاميين الجدد والشباب المحافظ لكن المتشبع بتعدد الثقافات والتي تقول إنها تريد ممارسة السياسية بشكل مغاير ومختلف عن السائد.

 

سعيدة قراش .. أو "سارة ساندرز" الباجي قايد السبسي 

 هي الناطقة باسم رئاسة الجمهورية منذ أكثر من سنة ونصف فقد تم تعيينها في هذه الخطة في جويلية 2017، هي سارة ساندرز الجديدة  (الناطقة باسم البيت الأبيض) بالنسبة إلى قصر قرطاج .. فهي المصدر الذي يتصل به الإعلاميون لتوضيح بعض البلاغات والتصريحات والقرارات والخطب والكلمات وحتى الزلات الرئاسية لساكن القصر .. فهي دائما تجد الصيغة المناسبة حتى يكون الرئيس الباجي قايد السبسي "على حق".

 

سعيدة قراش في الأصل محامية وناشطة حقوقية شرسة ولا سيما في مجال حقوق المرأة .. هي مناضلة يسارية التحقت بحركة نداء تونس حيث ضمنت عضويتها في المكتب التنفيذي للحزب. معروف عنها نشاطها وتحركاتها المكثفة في النسيج الجمعياتي والوسط النقابي، شغلت خطة الكاتبة العامة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وهي أيضا عضو مؤسس في بعض الجمعيات المدنية ومنها الهيئة الوطنية للدفاع عن أهالي الحوض المنجمي، فضلا عن عضويتها في عديد الجمعيات على غرار منظمة العفو الدولية.

 

هذه المسيرة الزاخرة مكنتها أولا من أن تشغل خطة المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية، مكلفة بملف المجتمع المدني والملفات الإجتماعية، قبل أن يتم تعيينها ناطقة باسم رئاسة الجمهورية.  

 

سلمى اللومي .. المرأة الحديدية

 عُيّنت مديرة للديوان الرئاسي في نوفمبر 2018، بعد استقالة سليم العزّابي .. وهي صاحبة أعمال ووزيرة السياحة في حكومتي الحبيب الصيد ويوسف الشاهد كما أنها عضو في المكتب التنفيذي لنداء تونس. بداياتها في الحياة العملية كانت بعيدة عن السياسة، بما أنها خرّيجة المعهد العالي للتصرف بتونس، إذ التحقت بمجمع اللومي (مؤسسة عائلية) لتختص في الصناعات الغذائية .. وقد تألقت سلمى اللومي (62 سنة وأم لثلاثة أبناء) في إدارة هذه المؤسسة العائلية وخاصة شركة "ستيفان".

 

دخلت قصر قرطاج من الباب الكبير، حيث تم تعيينها مديرة للديوان الرئاسي للباجي قايد السبسي وهي من المقربين جدا له وتحظى بثقة كبرى لديه .. في وقت ما رأى البعض أنها قد تخلفه في منصب رئاسة الجمهورية لتكون بذلك أول امرأة تونسية تعتلي عرش الرئاسة.

 

سلمى اللومي مقلّة في التصريحات والأحاديث لكنها كثيرة الحركة على الصعيد العملي .. هي اليوم على رأس الديوان الرئاسي بقصر قرطاج وتسيّر الأمور بقبضة من حديد، مما جلب لها بعض الإنتقادات، باعتبارها مدعوّة ومطالبة بتلميع صورة الرئيس بشتى الطرق حتى وإن كان بعضها غير اعتيادي.

 

سنية بالشيخ .. جندي الخفاء 

 لا نعلم الكثير عن هذه السيدة المتكتمة .. وزيرة الشباب والرياضة الجديدة كانت تشغل منصب كاتبة دولة لدى وزير الصحة .. تكوينها الأكاديمي كان في مجال الطب، مما أهّلها لعديد المناصب صلب وزارة الصحة .. عُينت في إدارة الدراسات والتخطيط ثم مسؤولة عن وحدة التعاون الفني ووحدة استغلال الخدمات الصحية، قبل أن تعين على رأس المركز الوطني للتكوين البيداغوجي لإطارات الصحة ثم رئيسة مديرة عامة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ..

 

هي من مواليد 25 ماي 1968 بصفاقس وأم لإبنين، خلفت ماجدولين الشارني في منصب وزيرة الشباب والرياضة وقد توخت من قدومها للوزارة أساليب جديدة في العمل قطعت مع أسلوب سابقتها.. خطواتها محسوبة وحذرة، مما جنّبها الكثير من الأقاويل والإشاعات.

 

 (ترجمة عن النص الأصلي بالفرنسية)


 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter