تحوّل رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد بعد أدائه لليمين الدستوري وإلقاء خطاب إلى الشعب التونسي في مجلس نوّاب الشعب، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019،ّ إلى قصر قرطاج ليتسلّم بذلك منصب رئاسة الجمهوريّة. 

تمّ استقبال رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد في قصر قرطاج في حدود منتصف النّهار، وأمام الجناح الخاصّ لقصر قرطاج، وقبل نزول الرئيس من سيارته، تمّ إطلاق 21 طلقة ناريّة في الهواء، وهو  تقليد معروف باستقبال رئيس الجمهوريّة المنتخب الجديد، ثمّ قام بمصافحة الرئيس المتخلّي محمّد الناصر الذي كان بانتظاره.

وأثناء دخولهما لقصر قرطاج مشيا على السّجاد الأحمر بحضور ثلّة من الصحفيّين، تبادل محمد الناصر وقيس سعيّد أطراف الكلام، وفي كلمة للوطنيّة الأولى، توجّه  محمد الناصر بعبارات التهنئة للرئيس قيس سعيّد وللشعب التونسي باختيار وانتخاب سعيّد لرئاسة الجمهوريّة، وأفاد أنّ ثقة الشعب التونسي في قيس سعيّد ستكون وسيلة لتمكّنه من الإستجابة لحاجيات وتطلّعات الشعب، وتمنى له كلّ التوفيق والنجاح  في مهامه وفي مواصلة المسؤوليّة. 

في نفس الوقت، توجّه من مصدح الوطنيّة الأولى، الرئيس قيس سعيّد، بخطاب قائلا: 

'' دائما حينما أدرّس الطلبة أتمنى والأمر لا يتعلّق بشخصي، أن أرى اللّحظة التي يغادر فيها رئيس للدّولة مهامه ويتولى استقبال من سيحلّ محلّه، المهم هو أنّ الدولة تستمر والمؤسّسات تستمر بقطع النظر عن الأشخاص، والمهم في هذه المرحلة التاريخيّة أن نتحمّل الأمانة جميعا لـ الإستجابة لمطالب الشعب التونسي، سنعمل بكلّ إخلاص وبكلّ جهد على حمل هذه الأمانة بالرّغم من أنّ الوزر ثقيل ولكنّ الشعب التونسي ينتظر وله الحقّ في أن يعيش حرّا محفوظة الكرامة في وطن حرّ محفوظ الكرامة، الأشخاص يمرّون، يعبرون، سيأتي من بعدي من سيأتي، المهم أن تستمرّ الدّولة وأن تبقى المؤسّسات، هذه اللّحظة بالفعل تاريخيّة في تونس بكلّ المقاييس، لأنّنا عن طريق الإنتخابات أحدنا يغادر ولكن سيبقى دائما مرحّب به في هذا المكان، وتتمّ استشارته في العديد من المسائل وآخر يحلّ محلّه''

''بالفعل بكلّ المقاييس، لحظات تاريخيّة ويجب أن ترسّخ مثل هذه الممارسات حتى تصير جزءا من الثقافة السياسية في تونس''. 

وبعد الكلمة التي تقدّما بها، رافق محمد الناصر الرئيس قيس سعيّد إلى الساحة الشرفيّة، وقاما بمصافحة بعضهم، وغادر على إثر ذلك محمد الناصر قصر قرطاج.

توجّه قيس سعيّد لإستكمال مراسم تنصيبه، ودخل من باب الديوان أين استقبله الجيوش الثلاثة بالتحيّة وتمّ رفع النشيد الوطني، في هذه الأثناء تقدّم قيس سعيّد وقام بتقبيل علم تونس.

وبعد ذلك دخل الرئيس لقصر قرطاج للجلوس في مكتبه، وتمّ استقباله من طرف زوجته وأبنائه. 

يسرى رياحي