قال محمّد الناصر، رئيس الجمهوريّة المتخلّي، أنّ هذا اليوم الأربعاء  23 أكتوبر 2019، يوم تنصيب قيس سعيّد رئيسا للجمهوريّة، هو يوم تاريخي مشهود. 

'' اليوم هو يوم مشهود، وسأقوم بعد حين بتسليم السلطة إلى رئيس الجمهوريّة المنتخب الأستاذ قيس سعيّد، وهذا يوم مشهود لأنّه يمثّل تغيّير وانتقال مهم في حياة التونسيّين، اليوم الشعب التّونسي حقّق تغيّير هام في حياته بانتخاب مجلس نوّاب وبانتخاب رئيس جمهوريّة جديد، هذا التغيّير تمّ في ظرف وجيز، ظرف 90 يوما، واليوم تكتمل التسعون يوم، وفي هذه الأيام تمّ تنظيم انتخابات تشريعيّة وانتخابات رئاسيّة، وتمّ انتخاب قيادة جديدة لتونس، وهذا ما ميّز تونس اليوم وجعلها منها محلّ إعجاب من قبل  العالم بمسيرتها، وهو أنّ انتقال السلطة تمّ بكلّ سلاسة وهدوء، تمّ بمسؤوليّة، كما أنّ انتقال السلطة وتغيّير المسؤولين على رأس السلطة لم يمسّ من استمرار الدّولة، فاستمرارها كان واضحا في جميع مسؤولياتها، بالنسبة لتأمين الشعب التونسي وتأمين الخدمات والمرافق وتأمين حماية الأرض والحدود، وخاصّة الإلتزام بكلّ ملتزمات الدولة في الداخل والخارج''

''استمرار الدّولة كان من النتائج البارزة خلال 90 يوما، كذلك تمسّك الشعب التونسي بالمسيرة الديمقراطيّة والخيار الديمقراطي كان بارزا، وإنّ الخيار الديمقراطي اليوم أصبح خيارا لا رجعة فيه وهو كذلك محلّ إعجاب واهتمام على مستوى الدّول، اليوم الشعب التونسي انتخب قيادة جديدة وهذه الأخيرة مدعوّة إلى القيام بما من شأنه أن يتماشى مع حاجيات المواطنين وتطلّعاتهم، وهذا يتطلّب أن يكون الشعب التونسي مُلتفّ وأن يضع اليد في اليد، ويجب أن يعود الأمل للشباب التونسي وأن يشعر بأن المسؤولين الذّين انتخبهم سيحقّقون آمالهم في المستقبل، الدعوة أيضا إلى استمرار تونس وقدرتها على تجاوز مصاعبها وتحدّياتها وبناء مستقبل زاهر لكلّ التونسيين''.