قراش : من يُدر ظهره للنساء ، هن أيضا يُدرن ظهرهن له ويُسقطنه
سعيدة قراش تحذر من استهداف الجمعيات النسوية و الحقوقية
أكّدت المستشارة السابقة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، المحامية سعيدة قراش ، أنّ دستور قيس سعيد لا يعني لها شيئا وشدّدت قائلة '' دستور يستثني النساء ولا يعترف بنضالهنّ وبمساهمتهنّ في تطوير المجتمع ، أستثنيه''.
وخلال استضافتها في برنامج ''ميدي شو'' مع إلياس الغربي اليوم الجمعة 12 أوت 2022، أفادت قراش أنّ دستور قيس سعيد الجديد '' لا يعني لها شيئا '' نظرا إلى أنّ قيس سعيد لم يستشر أحدا في إعداده لذلك الدستور.
'' لم يفاجئني لأنّ السيّد خطابه واضح وما قاله سنة 2011 هو بصدد تنفيذه في سنة 2022، لأنّه إنسان رجعي وعلى سبيل المثال مسألة التناصف كان له فيها موقف واضح سنة 2011 وهو رافض للتناصف ويعتبره فكر برجوازي وله خلط في نظام الحصة والتناصف وهو رافض لهما الإثنين ويعتبر أنّها فيهما إهانة للمرأة ''.
وأشارت أنّ الإهانة الحقيقية للمرأة حين لا تأخذ تمثيليتها في المجتمع ومساهمتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، كما أنّ الإهانة تتمثل في ترك المرأة في مجتمع تقليدي ورجعي.
كما اعتبرت سعيدة قراش أنّ الفصل 5 من دستور قيس سعيد الجديد ذات خطورة كبيرة لأنّه يفتح الباب على مراجعة كلّ التشريعات الداخلية التونسية لأنّ الدستور لم يعطي مكانة واضحة للإتفاقيات الدولية ومكانتها ، أيضا الدولة هي التي تُصبح تُفسّر في مقاصد الشريعة بحسب مزاج الشخص الذي على رأس السلطة في حين أنّ دور الدولة هو ملائمة القوانين مع مقاصد الشريعة.
'' عندما نقول مقاصد الشريعة يعني غلق الباب على حقوق النساء '' صرّحت قراش مؤكدة أنّ قيس سعيد واضح مفسّرة أنّ كلمة '' الرجعية'' ليست شتم وإنما توصيف سياسي لأطروحات وخيارات.
واختتمت قائلة '' من يُدر ظهره للنساء، هن أيضا يُدرن ظهرهن له ويُسقطنه ''
ي.ر
تعليقك
Commentaires