ماذا وراء تغير لهجة الرئيس قيس سعيد ؟
![ماذا وراء تغير لهجة الرئيس قيس سعيد ؟](images/album/IMGBN27446KAYSER.png)
قيس سعيد حول حريق مقر النهضة : إن كان هناك عمل إجرامي يجب أن تأخذ العدالة مجراها
قيس سعيد : دستور 2014 جاء لضرب الدولة ومؤسساتها من الداخل
أسال خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس الخميس 9 ديسمبر 2021 خلال اشرافه على اجتماع مجلس الامن القومي الكثير من الحبر ، ليس لنبرته الحادة المعهودة او لتهديداته المعتادة انما لتغير لهجته و كلماته اللاذعة ، فبعد ان كان يتحدث عن المتآمرين و الضباع و السباع و تهديده بالصواريخ " صواريخنا الجاهزة في منصات اطلاقها " أصبحت تونس " تتسع للجميع " .
و بعد حديثه عن العملاء و الأعداء و اللصوص أصبح " الاختلاف في التصورات و الآراء لا يعني انعدام التعايش " ، فتحولت خطابات التهديد و الوعيد الى دعوة الى التعايش و الوحدة ، و بعد ان كان يبرر كل مرة أسباب لجوئه الى الفصل 80 يوم 25 جويلية 2021 و بعد ان كان يتحدث عن خطر داهم ، أضحى يتحدث عن ضرورة وجود برنامج لإخراج تونس من وضعها الحالي " السياسيات الضيقة لا تدوم و لن يبقى الا من يقوم بعمل و يطبق برنامجا يخرج تونس من وضعها الحالي " .
تغير نبرة الخطاب اثارت تساؤلات و تعليقات المتابعين للشأن العام في تونس من بينهم المحامية دليلة مصدق التي اكتفت بالإشارة الى وجود " انفصام في الشخصية " في تعليقها على خطاب الرئيس قيس سعيد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي ليلة امس الخميس
اما السياسي الصحبي بن فرج فقد تحدث عن تغير لهجة قيس سعيد ، و دون على صفحته على الفايسبوك " ساعات قليلة تفصل فيديو التخلي عن الدستور، عن فيديو مجلس الامن......... ولكن، تحول ب180 درجة في لهجة قيس سعيد " .
و للإشارة نشرت رئاسة الجمهورية ليلة امس الخميس بلاغا حول اشراف رئيس الدولة قيس سعيد جاء فيه " أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021 بقصر قرطاج ، على إجتماع مجلس الأمن القومي.
وأكد رئيس الجمهورية على أن الدولة التونسية واحدة وقائمة بمؤسساتها وستظل آمنة وقوية وتعمل وفق القانون، وحث التونسيات والتونسيين على عدم الانسياق وراء الإشاعات من أي طرف كان.
وأشار رئيس الدولة إلى أن تونس التي تتوفر على كل الامكانيات بحاجة إلى مشروع اقتصادي واجتماعي يلبي تطلعات الشعب.
وشدد رئيس الجمهورية على أن تونس لن تتقدم إلا في ظل قبول الآخر والتنافس النزيه، مشيرا إلى أن الحسابات السياسية الضيقة لا تدوم ولن يبقى الا من يقوم بعمل ويطبق برنامجا يخرج تونس من وضعها الحالي.
وأكد رئيس الجمهورية على أن الاختلاف في التصورات والآراء لا يعني انعدام التعايش، وعلى أن الدولة تتسع للجميع والقانون فوق الجميع. ودعا، أيضا، إلى الوحدة بين التونسيين ووضع حد للقضايا التي تبرز بين الحين والآخر حتى يمر المواطن من حالة اليأس إلى حالة الأمل " .
ر.ع
تعليقك
Commentaires