ماذا يحدث لرفيق عبد السلام؟
من الدعوي الى السياسي، من الاسلام السياسي الغاضب الى الاسلام السياسي اللّطيف، من الجُبّة الى ربطة العنق، الكثير قد تغيّر في ملمح الحركة الاسلامية التي تمتعضُ من أن تدعى "حركة اسلامية" وتعتبر ذلك وصما مُهينا.
التغيير جاء متأخرا بالنسبة لصهر راشد الغنوشي، رفيق عبد السلام، فقد ظل الرجل لسنوات وفيّا لشيبه المتناثر ونظّاراته العتيقة وقُمصانه المخططة وتكذيبه لكلّ شيء يُتهم به. وبينما كان تغيّرُ البعض في 2014 (تزامنا مع التوافق مع نداء تونس)، وفيما حلق البعض لحيّهم وأحرقوا لباسهم الأفغاني في 2016 (تزامنا مع مؤتمر حركة النهضة)، قرر عبد السلام أن 2021 ستكون سنة التغيير (تزامنا مع الكورونا؟)، فظهر الذراع الايمن لزعيم النهضة بمظهر جديد تخلى فيه عن الشيب والشارب، وظهر حلّيقا يقرأ جريدة ككل مثقف يحترم نفسه ويحتسي القهوة بدل أن يشربها. دعونا لا ننسى، بعض التجميلات هُنا وهناك، التي أثارت تندر وسخرية التونسيين.
ولئن غيّر "الدكتور" نظارتهُ ووجههُ القديم، فانّ مستوى تدويانته لم "يُرفع" سحريا كما رُفعت بشرتهُ، مازال عبد السلام يخصصّ حيزا من وقته يوميا لجريمة الثلب والقدح ونشر الاشاعات، كأي اسلاميّ يحترم نفسه، ويحتسي القهوة بدل أن يشربها.
ع.ق
تعليقك
Commentaires