مستجدات العملية الإرهابية بسوسة
سوسة- هجوم ارهابي يسفر عن استشهاد عون أمن والقضاء على 3 ارهابيين
هوية شهيد عملية أكودة- البطل الوكيل سامي مرابط
أفاقت ولاية سوسة صبيحة اليوم الأحد 6 سبتمبر 2020 على عملية إرهابية جبانة وصفها خُبراء أمنيون بأنها رقصة الديك المذبوح لبعض الإرهابيين الفرادى المُجردين من الأسلحة والذين فقدوا الحاضنة بعد أن ربحت تونس معركتها ضدّ الإرهاب.
نجحت قواتنا الأمنية في تصفية جميع مرتكبي العملية وهم 3 أنفار على متن سيارة هاجموا دورية أمنية بمفترق أكودة- القنطاوي، بطريقة بدائية تدل على الضعف والتشتت. راح ضحية هذه العملية الجبانة، البطل الوكيل سامي مرابط الذي ارتقى شهيدا متأثرا بجروحه في مستشفى سهلول بسوسة.
في أول معلومات عن العملية أكد حسام الدين الجبابلي الناطق باسم الحرس الوطني أنّ المهاجمين قاموا بطعن قوات الأمن بالات حادة فجر اليوم. لاحقا، وبعد التحريات، نشرت وزارة الداخلية تفاصيل العملية مؤكدة أن العملية أسفرت على استشهاد الوكيل سامي مرابط بعد نقله للمستشفى في حين لا يزال الوكيل رامي الإمام يتلقى العلاج.
وأدت العملية الفاشلة الى مقتل 3 ارهابيين على عين المكان تخفوا بمدرسة في منطقة أكودة حيث تمّ القضاء عليهم فورا بعد أن تحولت الوحدات الأمنية من مختلف الأسلاك وتولت القيام بعملية تمشيط بمكان العملية ومحاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها مما أسفر على القضاء على الإرهابيين الثلاثة. سفيان السليطي الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب أعلن أنّ منفذي عملية أكودة- سوسة هم شقيقان أحدهما من مواليد 2001 يدرس بالتكوين المهني والثاني من مواليد 1995 ويعمل بورشة نجارة ألمينيوم، وكلاهما اصيلا المنطقة. أما الثالث من مواليد 1990 وهو اصيل ولاية مكثر من ولاية سليانة. وتابع السليطي أنّهم فروا من مسرح العملية الارهابية بمفترق القنطاوي حيثوا قاموا بدهس أعوان الأمن بواسطة سيارة، الى مدرسة قريبة حيث لحقتهم القوات الأمنية وقامت بتصفيتهم على الفور.
كان وزير الداخلية توفيق شرف الدين أول الواصلين إلى مسرح العملية حيث عاين تفاصيل التدخل الأمني كما تحوّل إلى المستشفى للوقوف على الحالة الصحية للوكيل رامي الإمام ومتابعتها.
لاحقا، تنقل رئيس الحكومة هشام المشيشي على عين المكان لمعاينة العمليات الأمنية. أكد المشيشي وهو كذلك وزير داخلية سابق، أن هذه العملية تهدف إلى بث رسالة مفادها الترويع والتهديد لكنها لن تثني عزائم قوات الأمن الذين انتصروا على الإرهاب وسيواصلون الانتصارات على العملية الفردية الضعيفة والجبانة.
تفقد المشيشي مسرح العملية الإرهابية مرفوقا بوزير الداخلية توفيق شرف الدين ووالية سوسة رجاء الطرابلسي وعدد من القيادات الأمنية ونواب من الجهة. وتابع رئيس الحكومة متوعدا أنه سيتم القضاء على الإرهابيين في القريب العاجل، واصفا اياهم بالجراثيم ومشددا بأن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل دحر الإرهاب، وان الإرهابيين أخطأوا العنوان لأن أسود الأمن التونسي تنتظرهم والدليل أنه تم القضاء عليهم خلال دقائق من حدوث العملية.
ودعا رئيس الحكومة كل التونسيين إلى عدم الخوف، مشددا في ذات السياق على أن الارهابيين هم من يجب أن يخافوا لأنه سيتم القضاء عليهم، وسرعة الرد على هذه العملية هي رسالة مضمونة الوصول. كما تنقل رئيس الحكومة هشام المشيشي الى المستشفى الجامعي بسهلول للاطمئنان على الحالة الصحية لوكيل الحرس الوطني رامي لمام الذي اصيب خلال العملية الارهابية و أسدى تعليماته بضرورة العناية به وتوفير افضل ظروف الرعاية الصحية له حتى يتجاوز مرحلة الخطر.
انطلق الجدل على مواقع التواصل بشأن صور تناقلتها النقابات الأمنية لشاب زُعم أنه الشهيد سامي مرابط الذي توفي في العملية الارهابية التي استهدفت دورية أمنية بأكودة فجر اليوم.
أوردت بي ان شاك عربي أن هذه الصورة مغلوطة، صاحب الصورة الاصلية نشر مقطع فيديو أكد فيه أنه بخير وأنه لم يكن في سوسة وقت العملية وأن الشهيد هو شخص اخر. اتصلنا بالعقيد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني الذي أكد لنا أنه لا علم لهم بالصورة التي نشرتها الصفحات التي تتدعي كونها نقابات أمنية، أن وزارة الداخلية ومصالح الحرس ليست مسؤولة عن تلك الصورة.
هذه الصورة الحقيقة للشهيد، رحمه الله.
في حدود العاشرة والنصف تحول رئيس الجمهورية قيس سعيد، بدوره إلى ولاية سوسة وقال رئيس الجمهورية خلال الزيارة "أن العملية قام بها مجنون لا يفقه شيئا و يجب محاسبة من خطط" مضيفا أن حقوق الشهداء من الأمنيين محفوظة كأنهم أحياء تماما و سيتم مراجعة بعض القوانين مع وزير الداخلية لحماية الأمنيين ومشددا على أن الدولة لن تتخلى عن أبنائها خاصة أن هناك قانون جاهز منذ شهر ديسمبر لحماية الأمنيين لم يمر بعد على مجلس الوزراء. وقال سعيد أن الإرهابيين لن يستطيعوا ارباك التونسيين و ان من يعتقد أنه سيقلب النظام او يربك التونسيين بمثل هذه العمليات "واهم".
في تدوينة له على صفحته الرسمية صبيحة اليوم 6 سبتمبر 2020، ترحم رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي على روح الوكيل سامي مرابط الذي ارتقى شهيدا فجر اليوم في عملية ارهابية غادرة. وأكد الغنوشي أن تونس أقوى من الارهاب وأنها عصية على الارهابيين والمؤامرات راجيا الشفاء للأمني المصاب رامي الامام.
نشرت رئاسة مجلس نواب الشعب نعيا تترحّم في على روح الشهيد البطل الوكيل سامي مرابط وتتقدّم بالتعازي الحارة لأهله وكافة زملائه البواسل في سلك الحرس الوطني ولكل العائلة الأمنيّة والعسكريّة التي قدّمت ولا تزال تضحيات جسيمة ذودا عن سلامة الوطن وصدّا للإرهابيّين. كما تمنت الشفاء العاجل للوكيل رامي الإمام الذي يتلقى العلاج.
ونشر حزب قلب تونس بيانا تقدم فيه التعازي إلى عائلة الشهيد متمنين الشفاء العاجل للوكيل رامي الإمام. كما أكد حزب قلب تونس دعمه الكامل لقوات الجيش والأمن الوطني بمختلف أسلاكه في الحرب على الإرهاب خاصة وأنّ العملية تزامنت مع ذكرى انبعاث الحرس الوطني والتي تمكّن أسود الوطن من التصدّي لها وإفشالها.
حركة النهضة الاسلامية ترحمت في بيان لها على روح الشهيد سامي مرابط وتمنت الشفاء العاجل للوكيل رامي الإمام. وأدانت الحركة هذه العملية الإرهابية الغادرة مشددة على أنها عمليات غادرة وجبانة لن تزيد التونسيين إلا لحمة وتضامنا وتشبثا بالسلم الأهلي.
ع.ق
تعليقك
Commentaires