في مداخلة على إذاعة شمس صبيحة اليوم 25 نوفمبر 2022  أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة التعذيب فتحي الجراي، حيث أكّد أنه خلال زيارات الهيئة للسجون يتم اشعار الهيئة من نزلاء بالسجون باعتداءات جسدية، لكن أغلبهم يخاف من الدفاع عن حقه والتوجه للقضاء خوفا من الحاق الأذى به داخل السجن.

وأكد أن يوجد شبهات تعذيب وسوء معاملة في مراكز الإيقاف خلال الاستجواب الأمني وانتزاع الاعترافات عبر العنف المعنوي واللفظي والمادي، وليس عبر طرق علمية وذكيّة وسلميّة عضو التهديد والوعيد والتعنيف والاهانة.

" في السجون يتم الانتقام من بعض المساجين ويحرمون من الفراش مما يورث النقمة لدى النزلاء. (...) ظروف السجون في تونس تعتبر سوء معاملة، هي ظروف مهينة، هذه الظروف حاطة من الكرامة البشريّة، ما عدا سجن النساء في منوبة، بقية السجون تشهد رداءة الاكلة ومحدودية الرعاية الصحيّة."

 ودعا رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب إلى تدريب الفرق الأمنية المختصة على اعتماد بروتوكول الامم المتحدة  للاستجواب بعيدا عن العنف.

كما أكد أنه خلال 6 سنوات تلقت الهيئة 800 اشعار وتمت تنفيذ 600 إحالة إدارية و100 إحالة قضائية معتبرا هذا العدد قليل جدا بسبب تواجد مقر الهيئة في تونس العاصمة فقط وصعوبة الوصول خاصة في ظل عدم تمكن البعض من استعمال الوسائط الالكترونية.

ع.ق