أكّد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري أنّ هدف العديد من الأحزاب على غرار حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة فتح المجال للشركات الأجنبية وللمال الفاسد للسيطرة على المشهد السمعي البصري. 

وفي مداخلة هاتفية له في برنامج ميدي شو مع بوبكر بن عكاشة اليوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020، عاد السنوسي على الدعوة التي وجّهتها الهايكا لقناة حنبعل حيث دعتها إلى التوقف الفوري عن البث حتى لا تضطر الى اتخاذ الاجراءات القانونية المستوجبة، وأوضح أنّ مشكلة القناة كانت منذ سنة 2014 بالتحديد في كرّاس الشروط الخاصّة بصبغة القناة، كما أنّ الهايكا وجّهت لمالك القناة زهير القمبري العديد من التنبيهات مشيرة إلى أنّه لم يلتزم بكلّ الوعود التي قطعها لتسوية الوضعية. 

واستغرب السنوسي من مطالبة القمبري أن تقوم الهايكا بإسقاط ديون القناة وأفاد قائلا ''الهيئة تتوجّه لوزارة المالية وتُسقط له ديونه!''، واصفا ذلك بعملية التضليل للرأي العام ونفى تصريحات مالك القناة الذي أفاد أنّ مصادر تمويل القناة معلومة وشركاؤها واضحون '' لا هذا غير صحيح''. 

‘’نحن قضيّتُنا قضية قانونية'' أفاد السنوسي مؤكّدا أنّ قضية قناة حنبعل مع الهايكا تعود إلى سنة 2014، ولا يمكن أن تستمرّ القناة في البث بتلك الطريقة مشيرا أنّ قناة حنبعل لم تغيّر صبغة الشركة من محدودة المسؤولية إلى خفية الإسم (بها شركاء وحوكمتها تكون أفضل). 

''قناة حنبعل ملفاتها كبيرة جدا ومع الأسف لم يقم أي أحد بفتحها'' أضاف السنوسي مؤكّدا أنّ قناة حنبعل تسبّبت في قتل أشخاص  بعد الثورة وكان العربي نصرة صاحبها قد اعترف عند إيقافه سابقا أن هناك نوع من التأثير على الرأي العام لإحداث الفوضى. 

عضو الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري أفاد أنّ أزمة بعض القنوات التلفزية في تونس تفاقمت وأصبح  تملك تلك القنوات أحزاب معلنة مشيرا إلى أنّ مالك قناة نسمة هو الأمين لحزب قلب تونس، نبيل القروي، وأكّد أنّ القانون يمنع الأحزاب والقيادات الحزبية من إدارة القنوات ''لا يمكن للأحزاب أن تمتلك وسائل إعلام'' وهذا طبقا للقانون الموجود، ولكن الغاية من تعديل المرسوم 116 في البرلمان من قبل ائتلاف الكرامة، وضع الإعلام تحت يد السياسيين واستباقا للسنوات القادمة التي ستمرّ بها تونس''.

''دخلنا في حالة من الكذب والتضليل من قبل قلب تونس والنهضة وائتلاف''، وكشف السنوسي عن  معطيات تتعلق بآخر نقطة صحفية قام بها رئيس الحكومة هشام المشيشي معلنا أنّ غازي القروي هو الذي كان مدير تصوير تلك النقطة الإعلامية باستعمال وسائل الإعلام العمومي. وعبّر عن استنكاره لذلك مشيرا أنّ الهايكا راسلت رئاسة الحكومة بشأن قناة نسمة والعودة إلى إجراءات إيقافها في حين أنّ القروي يكون مدير تصوير النقطة الإعلامية للمشيشي ''اليوم الوضعية خطيرة وخطيرة جدا''. 

''غازي القروي نائب في البرلمان تحوّل إلى مُخرج في القصبة'' صرّح السنوسي مستنكرا إستعمال القروي  لتجهيزات الإعلام العمومي وتوجيه التعليمات لمصوّري التلفزة الوطنية ''هذا غير مسموح لك ولا يحقّ لك فعل ذلك''.