قال القيادي والنائب عن حركة النهضة في مجلس نوّاب الشعب، محمد بن سالم، إنّ فشل المجلس في إنتخاب المحكمة الدستوريّة ناتج عن عدم إلتزام بعض النوّاب بالإتّفاق المكتوب والمُمضى منذ 14 مارس 2018.

وخلال إستضافته في برنامج الماتينال في إذاعة شمس أف أم مع الصحفي شاكر بسباس، اليوم 11 جويلية 2019، أفاد بن سالم إنّ رؤساء الكتل في المجلس قاموا بالإمضاء في 14 مارس 2018، على  قائمة تتضمّن أربعة مرشّحين لعضويّة المحكمة الدستوريّة، وهم القاضية روضة الورسيغني التابعة لحركة نداء تونس، ومرشح كتل الجبهة الشعبية والكتلة الديمقراطية وكتلة الاتحاد الوطني الحر قبل حلّها، المحامي العياشي الهمّامي والحقوقيّة سناء بن عاشور وعبد اللّطيف البوعزيزي، لكنّ النواب يوم أمس الأربعاء، أخلّوا بهذا الإتّفاق وانتخبوا فقط.

وأدان بن سالم الغيابات في صفوف النوّاب في ظلّ هذه المرحلة المهمّة والعاجلة لإنتخاب أعضاء المحكمة الدستوريّة،خاصّة نوّاب حركة نداء تونس التي وصفها "بالكتلة السّائبة" والتي تتكوّن من 86 نائب لا يمكن جمعهم قائلا "كتلة النداء فيها 86 نائبا مفرتين ما تنجمش تلمهم ولا أحد قادر على جلبهم"، وإنّ الخلافات داخل نوّاب هذه الكتلة أكثر من خلافاتهم مع غيرهم، كما دعا محمّد بن سالم إلى دورة ثامنة ويجب فيها على رئيس مجلس نوّاب الشعب محمّد الناصر تحمّل كامل مسؤوليته في ضرورة  عدم منح النوّاب ترخيص بالغياب باسم المجلس تزامنا مع إنتخاب أعضاء المحكمة الدستوريّة، ويجب على رؤساء الكتل إعادة الإمضاء على إتّفاق مكتوب يجمع بالتوافق على المرشّحين لعضويّة المحكمة الدستوريّة. 

ونذكر إنّ مجلس نوّاب الشعب  لم يتمكن يوم أمس الأربعاء 10 جويلية ،2019 في جلسته العامة من استكمال انتخاب الثلاثة أعضاء المتبقين للمحكمة الدستورية باستثناء عضو واحد وهي القاضية روضة الورسيغني في مارس 2018،ونبيّن إنّ  انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية يتطلب موافقة 145 نائبا على كل عضو ولم يتمكن البرلمان في 7 مناسبات من استكمال انتخاب أعضائها.

ي.ر