كان السياسي ورئيس الهيئة التأسيسية لحزب الأمل نجيب الشابي ضيف اذاعة جوهرة صبيحة اليوم 23 سبتمبر 2021 حيث ندد بمواصلة رئيس الجمهورية قيس سعيد ما وصفه بـنهجه الانقلابيّ الذي يهدف لاستحواذه على جميع السلطات، وهو ما اصبح أمرا رسميا بعد أن كان في 25 جويلية غير معلن عنه، وقد جعله سعيد عبر قراراته الاستثنائية أمس أمرا ملموسا ومدعوما بصدوره في الرائد الرسمي.

واتهّم الشابي قيس سعيد بأنه ديكتاتور حقيق معلقا أنه مر الى خطوات أكثر خطورة وهي الغاء رقابة القضاء على أعماله وقراراته واحتكار السلطات التشريعية والتنفيذية. وتابع أن سعيد أصبح رئيسا فير شرعي وكل ما سيعلن عنه في المشتقبل عي قرارات لا شرعية.

وحذّر السياسي من أن تونس ستواجه الافلاس والتقهقر الاقتصادي الذي بدأ حاليا بأزمة مالية خانقة ستتضح في الاشهر القادمة عبر عدم توفير أجور الموظفين.

"مافعله سعيد هو أنه كرّس مشروعه الذي انطلق بالخطابات أمام الجيش الوطني، وتواصل يوم 25 جويلية لكنه أمس أعطاه صبغة رسمية. أعطى الرئيس لنفسه كل السلطات ولا يوجد مجال لم يعلن سيطرته عليه وحتى القضاء لم يعد له السلطة للطعن أو رفض قراراته. أسقط الرئيس ورقة التوت التي تحدث عنها في خطاب سيدي بوزيد ووقف أمامنا ديكتاتور عاري."
ووجه الشابي دعوة للقوى المدنية والديمقراطية للتصدي لقيس سعيد وتشكيل جبهة للدفاع لاعادة الشرعية.

"لم أنتظر 25 جويلية لأنبه الجميع أن سعيد يرغب في الاستيلاء على السلطة عبر خطبه السابقة أمام القوات المنية والعسكرية وكان واضحا أنه يريد أن يستئثر بالسلطة لنفسه. مؤسسات الدولة كانت بحاجة لاصلاح وليس الغاء لكنه استغل شللها وعلّقها. هذه العملية غير شرعية وكل ما سينتج عنها غير شرعي."

للتذكير، تم ايقاف العمل بالتدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية، والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التنفيذية.
كما تم بمقتضى أوامر رئاسية صادرة في الرائد الرسمي إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين، واعلان تولي رئيس الجمهورية إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة خبراء.

ع.ق