وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي : لن نقبل بفرض أي أجندة سياسية على المساجد
وقفة حزب التحرير الإحتجاجية من جامع الفتح : وزارة الشؤون الدينية توضح
السيرة الذاتية لوزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي
أنصار حزب التحرير يقتحمون جامع الفتح ويدعون لإقامة دولة الخلافة محرضين على الرئيس سعيد
تحوّل صباح اليوم السبت 16 أكتوبر 2021، وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي، إلى ولاية القيروان لمواكبة الإحتفالات الخاصّة بذكرى المولد النبوي الشريف 49.
وفي ندوة صحفية له، عاد وزير الشؤون الدينية على حادثة اكتساح أنصار حزب التحرير لجامع ''فتح'' بالعاصمة تونس، وأوضح أنّ اسم الجامع هو ''جامع فتح '' وجرت التسمية على أنّ جامع ''الفتح'' مشيرا أنّ جامع فتح تمّ تأسيسه مناصرة وتيمُنا بحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وكان مقرّه مطبعة الإتحاد العام التونسي للشغل وفي ما بعد تبرّع بها الإتحاد في عهد الحبيب عاشور وباقتراح من الرئيس بورقيبة لتأسيس منارة إسلامية قريبة من الديانات الأخرى.
وكشف الشايبي أنّ ما حدث في جامع '' فتح'' ظهر أمس الجمعة، أنّ جماعة معيّنة تعمّدت إثارة البلبلة ورفعت بعض الشعارات ، المقصود ''حزب التحرير''. ونفى وزير الشؤون الدينية أن يكون إمام الجامع متورّطا في ما حصل بالجامع وصرّح قائلا '' الإمام بريء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب ''.
وأفاد أنّ الإمام اعتلى المنبر وكانت خطبته حول المولد النبوي الشريف وعلى معاملة النبي إلى أبنائه مؤكّدا أنّ الإمام لم يدعو لما حصل. وأشار أنّ تلك المجموعة التي أرادت تجييش المصلّين فشلت في ذلك وشدّد قائلا '' المساجد لم تُسخر لهذا وإنّ المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ، أرجوكم تحيّيد المساجد والنأي بها عن كلّ توظيف سياسوي ، ابتعدوا عن المنابر واشتغلوا على هذه الأمور في فضاءات أخرى بعيدة عن بيوت الله ، بيوت الله ليست فضاء لا للتلميع ولا للتنميق وليست أبواق، ولن نقبل فرض أي أجندة سياسية على بيت الله ''.
كما أكّد إبراهيم الشايبي أنّ الإنسان المؤمن الحقّ هو الذي المسكون بهاجس التنمية وكلّ يوم يُظيف لأنّ '' التنمية هي زكاء ونمو وهي تقدم بقطع النظر عن النتائج ، المهم الإجتهاد وعدم الركود، التنمية هي إيمان لتكون بلادنا مصنع لعقول جديدة ولجيل جديد''.
كما شدّد وزير الشؤون الدينية أنّ التنمية يجب أن تكون فكرية ويجب تصحيح الوعي '' لابدّ من فكر ناضج وقادر على المحافظة ''. وتابع أنّه لا يُمكن الحديث عن منوال التنمية في صورة غياب الجانب الفكري وصرّح قائلا '' العبادة والتنمية ليس متضاربان ، الشريعة حق والحكمة حق وإنّ الإسلام هو دين عمل ودين عِلم ''.
وأشار الشايبي أنّ الشعوب التي تقدّمت قد تقدّمت بالقراءة في حين أنّ الشعب التونسي كان يبحث عن المواد الغذائية وصرّح قائلا '' ما قيمة الغذاء البدني إذا لم يكن غذاء فكري ، روحي، مُعتدل يُحصّن شبابنا من التطرف والإنغلاق''.
لنُشر إلى أنّ وزارة الشؤون الدينية أوضحت في بلاغ لها مساء أمس الجمعة، أنه وبعد التثبت، تبين أن بعض العناصر المحسوبة على تيار معين، وإثر الانتهاء من آداء صلاة الجمعة، قاموا برفع أعلامهم خارج الجامع في شكل تحريض المصلين على الاحتجاج.
ونفت وزارة الشؤون الدينية أن تكون تلك الأطراف قد اقتحمت المنبر، كما تم ترويجه، وأن الامام الخطيب بجامع الفتح ليس له أي علاقة بما حدث ولم يتطرق في خطبته الى التظاهر ضد القرارات الاستثنائية التي أقرها رئيس الجمهورية.
وأفادت الوزارة أنّ خطة الإمام الأولى تمحورت حول شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاملته داخل الأسرة ثم أعلن في الخطبة الثانية عن أحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في الجامع. وأكّدت وزارة الشؤون الدينية أنّها لن تسمح بتوظيف المساجد لغير رسالتها.
ي.ر
تعليقك
Commentaires