قضية مدرسة الرقاب : أولياء الأطفال يتظاهرون
ثلاث بطاقات إيداع بالسجن في قضية المدرسة القرآنية بالرقاب
الطب الشرعي يؤكّد رسميا وجود اعتداءات جنسية ضدّ أطفال المدرسة القرآنية بالرقاب
مدرسة الرقاب القرآنية: جريمة في حق الأطفال
من أمام مقر المحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد، على يسار المدخل نساء يرتدين لباسا أسود رافعات شعار "أعيدوا لنا أطفالنا" ، وعلى اليمين بعيدا عنهّن، التزم الرجالُ الصمت، غارقين في معاطفهم وبرانيسهم، إلى أن دفعهم أحد الحضور للصياح "اللّهُ أكبر".
تظاهر اليوم 4 فيفري 2019 أولياء تلاميذ المدرسة "القرآنية" بالرڨاب، وذلك أمام المحكمة الإبتدائية بسيدي بوزيد، مطالبين بعودةِ أبنائهم.
وقد تمّ أمس الأحد 3 فيفري مداهمة مقر المدرسة المشبوهة بالرقاب من قبل قوات الأمن مصحوبين بالمندوب العام لحماية الطفولة وخمسةِ أخصائيين نفسيين، حيثُ عاينوا خروقاتٍ خطيرة للسلامةِ والقانون، وقاموا بإصطحاب الأطفال لمركز إدماج، بعد إستشارة وزارة المرأة والشباب والطفولة.
وللتذكير بأطوار هذه القضيّة التي أثارت جدلاً طيلة الايام الفارطة، فقد تم العثور على 42 طفلا بين سن 10 و18، منقطعين عن الدراسة، و27 بالغًا بين أعمارِ الـ 18 و 35 سنة، يقطنون معًا في نفس المساحة دون حد أدنى من ظروف الأمن والسلامة الصحيّة، في منطقة معزولة في الرقاب من ولاية سيدي بوزيد. ضحايا للمعاملة السيّئة والإستغلال الإقتصادي في أشغال فلاحية وأشغال بناء.
والأدهى، أنّ تقرير الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة أثبت إعتداءات جنسية سافرة وخطيرة تعرضّ لها مجموعة من الأطفال في هذه "المدرسة القرآنية" ، وذلك عبر إختبارات شرجية أُجربت على 11 منهم لإثبات جريمة الإغتصاب. وقد تمّ اليوم الإثنين إيداع ثلاثة قضايا ضدّ صاحب المدرسة المشبوهة والمسؤولين عنها.
ع.ق
تعليقك
Commentaires