يُمكن أن يُقال عليهم أيّ شيء وأن يُنعتوا بأيّ وصف ما عدى أن يكونوا نوابا بالبرلمان، نواب الإئتلاف الإسلامي الكرامة، باتوا في البرلمان مختصين في التكفير والترهيب وإهانة المرأة التونسية وأصبح العنف وسيلتهم الوحيدة لتحقيق غايتهم والتعبير عن رأيهم. 

بعد أن تعمّد محمد العفاس الأسبوع الفارط، وصف المرأة التونسية بأبشع النعوت ''عاهرة'' و''زانية'' وفي جلسة اليوم الإثنين 7 ديسمبر 2020، من قبل  لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين للتداول حول ما حصل خلال الجلسة العامة ليوم 3 ديسمبر الفارط والمخصصة لمناقشة مهمة المرأة والاسرة وكبار السن من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021، والتي خُصّصت للنظر في تصريحات محمد العفاس تعمّد نواب الإئتلاف الإسلامي إيقاف أشغال اجتماع اللجنة.

وحين توجّه نواب الكتلة الديمقراطية لمكتب المجلس للتظلّم،  قام نواب ائتلاف الكرامة على غرار سيف الدين مخلوف وزياد الهاشمي ومحمد العفاس بملاحقتهم ونعتهم بأبشع النعوت وقام أحدهم برشق النائب عن الكتلة الديمقراطية أنور بالشاهد، بقارورة على مستوى الوجه وهو ما ساهم في جرح عميق في جبين ذلك النائب وعلى الرّغم من أنّ الدماء تكسو وجهه إلاّ أنّ النواب الإسلاميين واصلوا توجيه أبشع عبارات الشتم لنواب الكتلة الديمقراطية. 

النائب الإسلامي الذي لا تخلو جلسة عامة من مفرداته النابية إزاء زملائه النواب، سيف الدين مخلوف، نشر تدوينة على صفحته بالفيسبوك تتضمّن صورة أنور بالشاهد بعد أن ضمّد جرحه،  وبكلّ ''وقاحة'' منه شكّك في إصابة بالشاهد ووصفه بالكاذب. 

أنور بالشاهد اعتبر  أنّ العنف الذي تعرّض له عبارة عن عملية إرهابية وأكّد أنّه سيتوجّه للقضاء وسيتتبّع كلّ المعتدين.

ي.ر