في مداخلته مساء اليوم 1 سبتمبر 2020 خلال الجزء الثاني من الجلسة الاستثنائية لمنح الثقة، أكد سيف الدين مخلوف رئيس كتلة ائتلاف الكرامة مخاطبا هشام المشيشي، أنه يجب أن لا يُقلق أعضاء الحكومة  "صراحة" مداخلات النواب لأنها لا تعني شيئا ويمكن أن تتغير بكبسة وزر مثلما تتغير النواقف والتوازنات مشددا أنه يوجد في المجلس من كان يستعد للمصدقة على الحكومة وشكر رئيس الجمهورية على اختيار هشام المشيشي ثمّ غير رايه لأنه لم يجد مصلحتهُ في هذه الحكومة. وتابع النائب عن الائتلاف الاسلامي أن هذه الجلسة ليست لمنح الثقة وانما فقط للتصويت وانهاء مرحلة تصريف الأعمال وحكومة الياس الفخفاخ التي لا يمكن تتواصل.

"البعض مازال يعتقد أن الفخفاخ  نزيه وظُلم ولم يفعل شيئا لتمنية ثروته مستغلا منصبه ونفوذه. نحن في الائتلاف موقفنا كانت مُعلنة منذ اليوم الاول رافضين الحكومة اللاحزبية لأن الشعب انتخب أحزابا لتحكم طالبا من السلط العليا احترام خياره. توجه رئيس الدولة كانت معاديا لاختيار الشعب التونس منذ اليوم الأول أزاح الأحزاب ورفضهم ولم يتحاور معهم. حكومة الفخفاخ كانت بجرائمها، ولم يتعتذر رئيس الدولة عن تعيينه للفخفاخ. وجدنا من وزير  الداخلية هشام المشيشي سابقا كل الاحترام والتعمل الايجابي، شهادة لله في شخص المشيشي."

وأكد مخلوف أن قصر قرطاج يقود عملية تحيل منظمة وأن الشعب من حقه أن يعرف الحقيقة. وواصل النائب أن حكومة المشيشي كان يجب أن تُرضي عائلة الرئيس ومستشاريه واصدقائه في كلية العلوم السياسية والمدرسة العليا للادراة والللوبيات المختلفة، وهذا ما ينعكس في لائحة الوزراء. وشدد مخلوف أن كل ما يحدث في الغرف المغلق سواء في لقاءات المشيشي أو لقاءات القصر أو النقابات أو المحاكم، لا يبقى حبيس تلك الغرف ويصل الى مسامع الأحزاب.

"رئيس الدولة يريد ترذيل وتهكيش الأحزاب لكن الان الأمر والسلطة بيد الاحزاب التي ساقرر مرورو هذه الحكومة من عدمه ومدى بقائها في الحكم. رئيس الجمهورية نادى الأحزاب في اجتماع أمس وطلب منهم اقالتك وعدم التصويت لحكومتك. اذا تم حل البرلمان سيكون ائتلاف الكرامة اكبر منتفع. من يفكر بدلا عن رئيس الدولة، هل نادية عكاشة هي من تفكر. نحن نعارض حكومة التكنوقراط لأنه."

وتابع مخلوف أن وزير الداخلية المقترح هو محام كفؤ ونظيف اليد ويتعرض لحملة تشويه.

 تتواصل الجلسة العامة لمنح الثقة لحكومة المشيشي الى ساعة متاخرة من مساء اليوم.

 ع.ق