'مافمّـاش' - التونسي أمام رفوف فارغة (صور)
زمن الحرب، تُرشّد الدولة استهلاك مواطنيها لمخزونها الوطنّي من الحبوب والأدوية والمنتجات الغذائية خشية الحصارات وانقطاع الإنتاج وانهيار العملة وعدم قدرتها على توفير المؤونة. تُشابه هذه الأيام، فترات ما قبل الحرب وما يشوبها من ارتياب وانقطاع للمواد الغذائية الأساسية- لا فقط الكماليات ومنتجات قد تعتبر نوعا من الترف.
قامت بيزنس نيوز صبيحة اليوم غرة سبتمبر 2022 برصد مُختلف المساحات التجارية الكبرى في احدى مدن تونس العاصمة. المشهد : مواطنون أمام رفوف خالية، لا يمكن للمواطن أن يتجاوز حصّتهُ من مواد الفارينة، الارز، الماء، الحليب. لا وجود لمادة القهوة تقريبا ما عدا القهوة سريعة التحضير. داخل المغازات، لا ملامح على وجوه التونسيين سوى الخيبة والاشمئزاز ولا كلمات على ألسنتهم سوى 'ماعادش، مقطوعة، مافمّاش'.
لا يوجد أيّ اقبال على المواد المدرسية، جميعُ المحلات تقريبا تعرض نفس السلع منذ أسابيع أمام عزوف المواطنين عن شراء الكراسات والمحفظات التي قفزت أسعارها لثلاثة أضعاف أسعارها في السنة الفارطة.
صفوف صباحيّة للتحصل على مادة السكر بكميات محدودة، وقد تنفذ الكمية قبل أن يصل دورك...
ع.ق
تعليقك
Commentaires