في المنستير : معالم تاريخية تتحول الى مأوى للسيارات
لطالما كان للباب الغربي و باب بريقشة بمدينة المنستير رمزية تاريخية تعود الى عهد الاغالبة في القرن التاسع ميلادي و تحاكي عادات و تقاليد أهالي مدينة المنستير خاصة بالنظر الى موقعها الاستراتيجي فباب الغربي يطل من جهة على وسط المدينة و يؤدي من جهة أخرى الى المدينة العتيقة احد الأماكن التاريخية الخاصة بمدينة المنستير .
الا ان هذا الموروث التاريخي تحول الى موقف للسيارات و الى ساحة للتجار المتجولين و الذين عمدوا الى استغلال هذه المكان غير عابئين برمزية الاسوار التاريخية و مخالفين بذلك القانون .
هذه الصور التي تم نشرها على موقع الفايسبوك اثارت غضب التونسيين على غرار نبيل قلالة وهو عضو لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو و الذي استنكر صمت السلط الجهوية عن هذه المخالفات القانونية في حق التراث التونسي و دون على صفحته على الفايسبوك صباح اليوم الخميس 24 ديسمبر 2020 :" ما تشاهده بالمنستير من باب الغربي الى باب بريقشة. بدون تعليق! لن اكتب بعد اليوم كلمة واحدة عن أسوار مدينتنا و ذلك لعدم وجود آذان صاغية من السلط ثم لكوني تعبت من الحديث عن هذه التجاوزات راجيا لآخر مرة ان تولي السلط المعنية الإهتمام و العناية الازمين بهذا المعلم الذي تم تشويهه منذ عقود. يا سيدي رئيس البلدية اقترح عليك، كما في السابق، تكوين لجنة مستقلة تضم مهندسين معماريين و مختصين في التخطيط والعمران و اثريين و علماء في السوسيولوجيا و في الإقتصاد للتفكير في إصلاح ما أفسده الدهر " .
و في انتظار انتباه السلط لهذه المخالفات القانونية و في انتظار الإجراءات الفعلية للمحافظة على التراث التونسي نذكر ان المستقبل يبنى على اعتاب التاريخ و ان الشعب الذي لا يستطيع المحافظة على تاريخه لن يتمكن من بناء مستقبله .
ر.ع
تعليقك
Commentaires