نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على الفايسبوك صورا للزيارة التي اداها  رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد ظهر اليوم الجمعة 11 جوان 2021، إلى منطقة الأمن الوطني بسيدي حسين السيجومي ، و قام رئيس الجمهورية خلالها بجولة تفقّدية بمنطقة سيدي حسين السيجومي أين التقى بعدد من المتساكنين واطّلع على مشاغلهم واقتراحاتهم.

و قام رئيس الدولة خلال هذه الزيارة بالاطلاع على  تطوّر الأحداث التي جدّت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وعبّر عن شعوره العميق بالاستياء ممّا حصل من تجاوزات ، و فق ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية .

و حرص رئيس الجمهورية خلال زيارته لمنطقة السيجومي على التأكيد على ضرورة تحقيق المعادلة بين الحرّية والأمن بأن تواصل المؤسسة الأمنية السهر على الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الممتلكات العامة والخاصة والتصدّي للجريمة ومع الاحترام التام للمواطنين وصون كرامتهم الإنسانية وحقوقهم وضمان ممارستهم لحرّياتهم ، و قال في زيارته للمنطقة  أن التجاوزات المسجّلة معزولة وفردية، أيضا ذكر قيس سعيد :" بأن ليس هناك علاقة عداء بين الأمن والشعب وبأنه لا بدّ من معاملة الجميع على قدم المساواة بدون استثناء مع تحمّل كلّ شخص مسؤولية أفعاله " حسب بلاغ رئاسة الجمهورية .

يذكر ان رئيس الجمهورية و خلال لقاءه رئيس الحكومة هشام مشيشي، ووزيرة العدل بالنيابة السيّدة حسناء بن سليمان، كان قد عبر عن استياءه العميق واستنكاره الشديد لما وقع في منطقة السيجومي ، و  وصف رئيس الجمهورية الاحداث الأخيرة بالأحداث الشديدة الخطورة على الدولة  قائلا " لن اترك الدولة التونسية  تسقط  انا اعرف من يحرك الشارع و اعرف من يحرك الازمات و يفتعل الازمات للبقاء في الحكم و ليعلم  ان تونس ليست بضاعة و القانون يجب ان يطبق على الجميع و  لن اسمح بالتطاول على التونسيين و ما يحصل اليوم غير مقبول على جميع المقاييس ".

من جهته اعتبر رئيس الحكومة و وزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي ان الحادثة التي وقعت في سيدي حسين السيجومي :" حادثة أليمة و صادمة " و أشار المشيشي في تصريح لموزاييك اف ام اليوم الجمعة 11 جوان 2021 الى ان حادثة الاعتداء على الشاب و تجريده من ملابسه  لا تمثل الأمنيين و تمثل فقط  مرتكبيها و الذين تمت احالتهم على التحقيق و على القضاء و اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم حسب تعبيره .

و شهدت الأيام القليلة الماضية احداث و اشتباكات بين قوات الامن و محتجين بمنطقة سيدي حسين السيجومي اثر وفاة شاب بعد تعرضه للضرب و التعنيف من قبل قوات البوليس ، و ارتفعت وتيرة الاحتجاجات بعد تداول فيديو على صفحات الفايسبوك أظهرت تعنيف القوات الأمنية لشاب لا يتجاوز سنه ال15 عاما و تجريده من ملابسه .

ر.ع