قامت كل من الحقوقية بشرى بلحاج حميدة والرئيسة السابقة لجمعية النساء الديمقراطيات يسرى فراوس بنشر صورة تشير إلى جسد المرأة ويد تحيط بالرحم تعلوهم كلمة قصر العدالة، أدانت من خلالها انتهاك الحرمة الجسدية للنساء والتعدي على  حياتهن الخاصّة داخل قصور العدالة وندّدن بجعل عذرية المرأة وعلاقاتها الخاصّة قضية رأي عام. 

وكانت قد عبرت مجموعة من منظمات وجمعيات المجتمع المدني في بيان لها اليوم 6 جوان 2022 عن تضامنها المطلق مع القاضيتين اللتين تم اعفاءهما بعد صدور اﻷمر الرئاسي عدد 35 الذي يعفي 57 قاضيا وقاضية من مهامهم ومهامهن، وقد تمّ تداول ملف قاضية تضمّن شهادة طبية ومحضر حرّر بإقليم الأمن بمنطقة الأمن بقابس المدينة من أجل تهمة "زنا " كما استنكرت الجمعيات  ترويج محاضر ووثائق هي من أنظار القضاء للتشهير بالقاضيتين بصفتهما الحلقة الأضعف ولكونهما  نساء مستضعفات في مجتمع أبوي وذكوري.

وعبرت عن صدمتها من هذا الاعتداء الخطير على الحياة الخاصة للأشخاص وعن هذا الانتهاك الجسيم لكرامة النساء وأدانت انتهاج أعلى مؤسسة في الدولة خطاب الوصم الاجتماعي والأخلاقي والتشهير بجوانب تتعلق بالحياة الخاصة للأفراد.

من جهته ، دعا الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في بيان له، الاثنين، النيابة العمومية إلى القيام بدورها في حماية الحقوق والحريات بما في ذلك الحرمة المعنوية للنساء وكرامتهن البشريّة

ي.ر