بعد الافراج عنه مساء أمس 9 اكتوبر 2019 وسط ترحيب أنصاره، كان المترشح للرئاسية نبيل القروي رئيس قلب تونس ضيف برنامج "تونس اليوم" على قناة الحوار التونسي مساء اليوم 10 أكتوبر 2019، بتقديم مريم بالقاضي.

مرحلة السجن 

القروي أكد في مداخلة أولى أن الشهر الذي أمضاه في سجن المرناقية كان من أصعب تجارب حياته، بينما انتصر في الدور الاول من الرئاسية وكانت مرحلة صعبة نفسية.

وتابع، أنه تعرض لمظلمة وكان سجينا سياسيا. وتابع أن وجوده في السجن أنقص من حظوظه وحرمه وحرم حزبه من أصوات اضافية لأنه كان سجينا ولم يتم التطرق الى برامجه او أفكاره بل التحليل الاعلامي كان مقتصرا على مسألة القضاء، الى جانب أن غيابه عن المناظرة الأولى أثر في أصوات الناخبين. القروي أكد كذلك أن قرار ايقافه كان سياسيا متهما الائتلاف الحاكم بالهرسلة والتضييق، وشاكرا القضاة العادلين الذي أصدروا قرار الافراج عنه.

 عقد اللوبيينغ

 نفى القروي علاقته بشأن عقد اللوبيينغ موضحا أنه تقدم بقضية في الغرض في كل من يحاول تشوييهه مشددا أنها خطوة أخرى لمنعه من الحديث عن برنامج سياسي فعلي وتوجيهه دائما للدفاع عن نفسه. القروي بين أن رواية عقد دوائر الضغط لا تستقيم لأن مهمة اللوبيات هي الدفاع عن السياسي في كنف السرية وليس كشف ملفاته للاعلام كما حصل، وتابع أنه التقى اري بن ميناشي، وأكد له أنه كندي الجنسية وليس صهيونيا ونفى علاقته ببودربالة الذي وقع العقد. وصف القروي مايحصل معه بالسياسية القذرة التي تستهدفه في أوقات حساسة لتصفية حسابات.

الحضور في نسمة 

واصل القروي، أن قيس سعيد كذلك كان حاضرا في الاعلام قبل الانتخابات ومنذ 2011- في تعليق على سؤال بالقاضي حول كثافة حضور القروي في نسمة. وتابع رئيس حزب قلب تونس أن كل القنوات منسوبة لأشخاص سياسية، وأشخاص ولها أجندات. وأكد  أنه كان موجودا في جمعية ثم انتقل للعمل السياسي كمرحلة ثانية. ندد القروي بتجريم العمل الجمعياتي في الساحة السياسية،  مشددا أن قانون الاقصاء –يقصد تنقيح قانون الانتخابات- قد أعد خصيصا لضربه وضرب حزبه مدة شهر قبل انطلاق المسار الانتخابي. وختاما شدد أن حضوره في قناة نسمة بصفات أخرى غير الصفة السياسية لا يخاف أي قانون.

 العمل الخيري

دافع القروي في سياق اخر عن عمله الخيري في جمعية خليل تونس مبينا  ان محاولة تذليل التونسيين عبر لفظة "المقرونة" غير مقبولة  و البعض يستعملها كتهمة، وبين أن التونسيين في حالة اقتصادية صعبة مشددا أن اطعام "المقرونة" لكل شخص سيكون انجازا في مثل هذه الظروف. وبين أن عمله الخيري مكنه من زيارة كامل الولايات وفتحت له أبواب علاقات مع مسؤولين من أجل طلب المساعدة منهم لانقاذ الجهات الأقل حظا، مثل رئيس الدولة الراحل الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. وتابع أنه يوجد فجوة بين السلطة السياسية وبقية الشعب مع توجه الطبقة المتوسطة الى الانحصار والتفقير.

 قلب تونس

 بين رئيس قلب تونس أن حظوظ قلب تونس في اكتساح البرلمان كانت مرد قرار ايقافه وسجنه، ولو خرج مبكرا من السجن لكانت نيجة قلب تونس أفضل بكثير ولكان الحزب الول في البرلمان عوض حركة النهضة. وبين القروي فخره بالنتيجة التي حققخا حزبه نظرا لأنه حزب تكون منذ 3 أشهر فقط. القروي بين أن أفكار قلب تونس هي أفكار يسارية  وهو حزب يدافع عن الشعب وليس شعبويا. وتابع أن برنامج الحزب واقعي مبني على ما لاحظه من نقائص في اساسيات المواطنين خاصة في الجهات متابعا أن المواطنين لا تعنيهم صراعات الهوية بل اساسيات الحياة التي اصبحت مفقودة.

التحالفات

أعلن نبيل القروي أنه لن يتحالف مع الاسلام السياسي كالنهضة وائتلاف الكرامة، وتابع أنه يمكن أن يتحالف مع التيار الديمقراطي وأي حزب يحمل نفس مبادىء قلب تونس. و أكد  القروي أن لن تكون هناك سياحة حزبية من طرف نواب قلب تونس لأنه اختار نوابا لا يمكن شرائهم وأوفياء لقلب تونس وأفكاره، مشددا أن الكتلة ستبقى الكتلة الثانية في البرلمان وبما تكبر بعد التحالفات في المرحلة القادمة من أجل مصلحة تونس.

رئيس الحكومة والقضاء

نفى القروي تصريحات يوسف الشاهد التي قال فيها أن القروي طلب منه الغاء ضرائبه.وتابع انه تعرض لمظلمة بسبب وشاية وضغوطات وحملات تشويه لاقصاءه من المشهد السياسي حتى يكون المجال مفتوحا لمنافسيه. وأكد أنه لايوجد أحد لا يخطأ طالبا السماح ممن مسته تصريحاته في 2016. ونفى التهديدات، مشددا أن مرد تلك التصريحات حالة غضب، وأن الخائن هو من سجل تلك القولة وأخرجها للرأي العام رغم أنها كانت في محل خاص.

الحريات الفردية

 أكد القروي أنه ليبرالي ورجل أعمال وحمل فكرا تقدميا، وأنه مع حرية المرأو وحقوقها، ومع حرية الاقليات، وحرية الصحافة مشددا أنه لن يقوم بادخال صحافي أو مدون للسجن بسبب أفكاره. وتابع، أن الحريات في تونس اليوم مهددة من قبل قوى رجعية خاصة في البرلمان. وواصل أن تنشئته وأفكاره مناصرة للمرأة والحريات.

البرنامج الانتخابي

على مستوى السياسة الخارجية أكد القروي أن  برنامجه تدعيم تونس في الخارج لأنه عمل في مجال التسويق وله علاقات في الخارج ويتكلم أكثر من لغة.  وبين أنه سينص مبادرة تشريعية لمحاربة الفقر هو ميثاق وطني ضد الفقر سيتحول الى مباردة تشريعية مثل وثيقة قرطاج وسيقوم بدعوة المنظمات الوطنية والأحزاب الى المساهمة فيها. وتابع أنه سيعمل على انهاء أزمة فسفاط قفصة لأنه من الميدان الاقتصادي. وواصل في سياق اخر، أن علاقته مع المنظمة الشغيلة علاقة طيبة وستتواصل لو أصبح رئيسا. وشدد أن تونس يجب أن تكون قريبة من أروبا والتوجه كذلك النحو الصين والهند وغيرها من القوات الصاعدة. وبين، أن موقف اتحاد الكرامة من السفير الفرنسي موقف سلبي متطرف. القروي أوضح أنه في مجال الثقافة سيقوم بدعم الشباب للوصول الى العالمية لأنه شباب مبدع وخلاق ولاتنقصه سوى الموارد والفرص. وتابع أنه يجب تبني مقاربة جديدة للثقاقة تكون قائمة على الاستثمار في الثقافة وزيادة ميزانيتها واكتشاف افاق جديدة. على مستوى التعليم، أكد القروي أنه سيسعى الى تغيير منظومة الستينات والعمل على التأقلم مع متطلبات العصر من مهن جديدة مرتبطة بالبرمجبة والتكنولوجيا، مبرزا أنه سيقوم بتعيين سفير لدى الشركات الكبرى الأربع المختصة في الحواسيب ومحركات البحث والبرمجة، قوقل، ابل، امازون، وفايسبوك.

رسالة الى التونسيين

وجه القروي رسالة الى التونسيين وعموم الناخبين، مفادها أن خيار الاقتراع يوم الاحد 13 اكتوبر هو خيار بينه أو بين الصراع على الهوية، موجها رسالته خاصة الى الشباب والنساء والشباب. القروي دعا الى التصويت بكثافة من أجل تحديد مصير تونس، الذي لا يحتمل العودة الى الوراء. و ختاما أكد أنه سيكون "الكتف الحنين لكل التونسيين".