قررت تقابة قوات الأمن الداخلي أمس غرة سبتمبر 2022 الدخول في اعتصام مفتوح على خلفية إيقاف اثنين من زملائهما اثر حادثةالانسحاب من تأمين مسرحية لُطفي العبدلي بصفاقس. على اثر اعتداء مجموعة من الأمنيين على منتج مسرحية العبدلي ومحاولتهم إيقاف العرض بالقوّة، تم إيقاف كلّ من النقابيين الأمنيين كمال نزار وكمال شراد.

كما ضمّن الأمنيون بلاغ الاعتصام رفضهم الشديد لملاحظة العمل التي أقرها وزير الداخلية توفيق شرف الدين التي تقضي بإيقاف الاقتطاع من أجور الأمنيين لفائدة النقابات الأمنية معتبرين هذه الوثيقة تحريضا ضد النقابيين الأمنيين ودعوة لمنظوري للانسلاخ من النقابات، كما نددّت النقابة بسياسة تكميم الأفواه التي تعتمدها الوزارة لتدجين الأمنيين والمتمثلة في اخضاعهم للسلطة التأديبيّة بعد حادثة عربدة صفاقس وتصريح نقابي أمني أنّهم سينسحبون من تأمين العروض التي تخلّ بالذوق العام.

على اثر هذا الاعتصام (الممنوع بمقتضى دخول الدستور الجديد حيز النفاذ)، شهدت ليلة 1 الى 2 سبتمبر اشتباكات بين النقابات الأمنية وقوات الأمن التي قدمت لفضّ الاعتصام. مشهد خطير عاشت عليه ولاية صفاقس حيث شاهد المواطنين أمنيين يمثلون الدولة يرفضون الانصياع للقانون ويدخلون في مواجهة مباشرة مع زملائهم. مشهد مخز يهدد وحدة الدولة ويسيء لانضباط المؤسسة الأمنية.

للاشارة، إنتقد وزير الداخلية توفيق شرف الدين ، خلال لقاء إعلامي أمس  الخميس  ممارسات بعض النقابات الأمنية. واشار شرف الدين إلى أن أحد المنتسبين إلى نقابة أمنية، قد تجاوز القانون وصلاحياته وأعطى تعليمات لزملائه بالانسحاب خلال تمركزهم، لتأمين عمل فني.

 و رفض الأمنيون فض الاعتصام مسببين حالة من الفوضى وهلعا في صفوف المواطنين وسط احتقان  شديد مما اضطر الوحدات الأمنية لاستعمل الغاز المسيل للدموع وفض خيمة الاعتصام بالقوة.

المشهد ذاته تكرر في مطار تونس قرطاج أين اعتصم نقابيون أمنيون في مشهد يسيء لواجهة البلاد رافضين إزالة خيمة الاعتصام التي أثارت استغراب وريبة المسافرين.

ع.ق